خبير: ترامب أنهى النزاع الإيراني عبر مكالمة ويمكنه وقف الحرب في غزة أيضاً

قال اللواء سمير عباهرة، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن التصعيد الإسرائيلي الجاري حاليًا يتزامن مع أحاديث مكثفة من الوسطاء عن قرب التوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار، في ظل ضغوط واضحة يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن هذه المعطيات تعكس وجود بوادر اتفاق، رغم أن الصفقة لم تتم بعد بشكل نهائي.وأضاف عباهرة، خلال تصريحاته لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الطرفين، حماس وإسرائيل، يبدوان متفقين ضمنيًا على ضرورة إنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي، وتهيئة الأجواء لعودة الهدوء والسكينة لأهالي قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المقترحات الحالية التي قدمتها قطر تشمل هدنة لمدة 60 يومًا، والإفراج عن 18 جثمانًا على ثلاث مراحل، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد من الأسرى خلال فترة لاحقة، موضحًا أن هذه البنود قد تكون قابلة للتفاوض في حال تم التوصل إلى اتفاق شامل.وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق مرتبط بشكل كبير بترامب، الذي استطاع إيقاف الحرب بين إيران وإسرائيل بسرعة عبر الهاتف، وبالتالي فإن بمقدوره أيضًا إنهاء الحرب على غزة برسالة واضحة إلى نتنياهو، مؤكدًا أن ترامب كان قد قدم وعودًا لنتنياهو بإنهاء مأزقه القضائي، وربما يكون ذلك دافعًا إضافيًا لنتنياهو للاستجابة لمطالب ترامب بوقف الحرب.
الحرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية
وأكد أن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، خاصة وأن إسرائيل حققت أهدافها المعلنة من دمار وقتل في قطاع غزة، متسائلًا: ما الذي تريده إسرائيل بعد كل ما حدث؟ وإذا كان الهدف هو الأسرى، فذلك يمكن حله عبر اتفاق، موضحًا أن حماس تسعى إلى مكاسب سياسية، وأن تمسكها بشروط تتعلق بالانسحاب الإسرائيلي الكامل وتأمين ممر آمن لقياداتها قد يعرقل التوصل إلى اتفاق.