تقديم عرض ‘آخر رايات الأندلس’ على خشبة مسرح قصر ثقافة روض الفرج

على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، وبحضور جماهيري كبير، قدمت فرقة القاهرة، العرض المسرحي “آخر رايات الأندلس”، ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه هيئة قصور الثقافة.

 فرقة القاهرة تقدم “آخر رايات الأندلس” بمهرجان فرق الأقاليم

آخر رايات الأندلس، تأليف مصطفى سعيد، وإخراج عمر حسين، وتدور أحداثه حول لحظة سقوط “الأندلس”، ويكشف عن الصراع من أجل الحفاظ على الأرض والهوية والحضارة.قال المخرج عمر حسين: إن العرض المسرحي يتناول الحقبة الأخيرة من الحكم الإسلامي في الأندلس، ويسلط الضوء على ما تعرض له العرب في تلك الفترة من اضطهاد وقمع وتهجير على يد محاكم التفتيش.وأضاف أن العمل يمس وجدان المتلقي، ويعكس الحالة التي يعيشها العالم العربي اليوم، من تهديد للهوية واللغة والانتماء، مشيرا إلى أن من يفرط في راية من رايات الوطن أو العروبة أو الهوية، فإن مصيره الزوال.من ناحيته، أوضح محمد سعيد، بطل العرض، أنه يجسد شخصية الأمير “لوكس”، الحاكم الضعيف الذي يفقد السيطرة على مقاليد الحكم، لصالح زوجته المتسلطة التي تدير شئون البلاد، وتتواصل مع الملوك وتتحكم في القرارات، لتكون السبب في دخول “الموت الأسود” إلى البلاد، وهو الحدث الذي يقضي على الأمير تماما ويمحي أثره من الوجود.وأشارت نعمة طلعت، بطلة العرض، إلى أنها تجسد شخصية زوجة الأمير، شخصية مسيطرة، تتحكم في مقاليد الحكم، وتقود المؤامرات ضد العرب. هذا الدور من أصعب الأدوار التي قدمتها، خاصة أن الشخصية تتطلب أداء مختلفا ومجهودا كبيرا.وعن الأشعار، قال الشاعر إبراهيم محمد: إن الأشعار جاءت في سياق المشاهد الدرامية، وتم كتابتها باللغة العربية الفصحى لتناسب طبيعة الفترة الزمنية التي يتناولها العرض، مؤكدا أن العمل كان بمثابة تجربة مميزة له، خاصة أنه من المهتمين بتاريخ الأندلس وتفاصيله.وعبر مصمم الاستعراضات محمد بحيري عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل، موضحا أن العرض تضمن سبعة استعراضات رئيسية، ما شكل تحديا كبيرا لفريق العمل بأكمله، نظرا لطبيعة العرض المركبة والتي جسدت فكرة الموت الأسود الذي ظهر كقوة خفية تحرك الأحداث. وأكد أن روح الفريق والإصرار على تقديم عمل فني مميز، كانا العاملين الأساسيين لتخطي الصعوبات.

فريق عرض آخر رايات الأندلس

“آخر رايات الأندلس” تمثيل: إبراهيم أحمد، عبد الله خالد، إسلام سعيد، أحمد زكي، نعمة طلعت، دنيا حجاب، رحمة حجاب، عبد الرحمن ممدوح، علي سعيد، كريم محمد، أحمد سيف، ماندو، بسنت حسين، ريم حبيب، وأحمد عطية.الراقصون: ماري أشرف، عمار بلال، مريم زين، حسين تايجر، زينة أحمد، علاء هاني، وحبيبة تامر. أشعار: إبراهيم محمد، استعراضات محمد بحيري، ديكور، وملابس، وإضاءة كريم خالد.حضر العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل، والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان، والفنان حمدي الوزير.المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، وتقدم مجانا للجمهور.