شقرة: الشعب المصري تصدى لحكم “الفاشية الدينية” وأظهر وعيه في مواجهة خطط الإخوان المسلمين.

شقرة: الشعب المصري تصدى لحكم “الفاشية الدينية” وأظهر وعيه في مواجهة خطط الإخوان المسلمين.

سلط الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، الضوء على دور الشعب المصري في تجاوز التحديات.  وأشار شقرة، خلال مداخلة هاتفية على فضائية  “إكسترا نيوز”، إلى أن “الشعب المصري، بتاريخه العريق الذي يمتد لأكثر من 7000 عام، يمتلك وعيًا جينيًا رافضًا للفاشية الدينية”، معتبرًا أن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرًا صريحًا عن رفض المصريين لحكم “جماعة إرهابية” تسعى لفرض أجندات خارجية.  وأكد شقرة أن المصريين شعبٌ يوصف بالاعتدال والتسامح، مشيرًا إلى أن الصراعات المذهبية “ظاهرة دخيلة” على المجتمع المصري، كما ظهر خلال فترة حكم الإخوان التي شهدت أعمال عنف طائفية مثل حرق الكنائس واعتداءات على الشيعة. وأضاف: “خرج الملايين في 30 يونيو، حتى كبار السن، رافضين تحويل مصر إلى ساحة للتناحر الديني”.  وتطرق أستاذ التاريخ إلى الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية منذ بداية الهجرات الصهيونية، مرورًا بحروب 48 و56 و67، وصولًا إلى الجهود الدبلوماسية الحالية، مؤكدًا أن “مصر العظيمة ظلت حصنًا ضد المشاريع الاستعمارية”. كما أشاد بدور “القوة الناعمة” المصرية، من دراما وفنون، في تعزيز الأمن القومي والوعي الجمعي.  واختتم شقرة حديثه بالتحذير من “المؤامرات التي تستهدف تغيير خريطة المنطقة”، داعيًا إلى تعزيز الوعي التاريخي والسياسي وتماسك الجبهة الداخلية لمواجهة “الفكر المنحرف”، سواءً أكانت التهديدات أمنية أم فكرية.