البابا ثيودروس يقود صلاة قداس للكنيسة البطريركية في الإسكندرية بقبرص

ترأس بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، صاحب الغبطة البابا ثيودوروس الثاني، القداس الإلهي الذي أقيم في كنيسة القديس سابا المقدس بنيقوسيا، حيث يقع مقر بطريركية الإسكندرية في قبرص.أقيم القداس الإلهي في ذكرى القديس كيرلس اللوكاري، بطريرك القسطنطينية، الذي كان قبل بطريركيته في القسطنطينية بطريركًا للإسكندرية باسم كيرلس الثالث.في بداية القداس الإلهي، تسلّم المؤمنون بتقوى جزءًا من رفات القديس كيرلس اللوكاري المقدسة، التي وهبها لهم دير أغاراثوس المقدس في جزيرة كريت، وهي محفوظة الآن كنزًا روحيًا ثمينًا في كنيسة القديس سابا المقدسة. وأشاد غبطته بشخصية القديس كيرلس الشهيد والمنير، مؤكدًا على رسوخه اللاهوتي، وإيمانه الأرثوذكسي الراسخ، وحكمته السليمة، وخطابه اللاهوتي المستنير.حضر القداس الإلهي قائد قوات الدرك الكريتي، والجنود الكريتيين الذين يخدمون في الحرس الوطني في ميغالونيسو، بالإضافة إلى رئيس أساقفة كنيسة الإسكندرية، كونستانتينوس تسيريديس، محامي ليماسول.
البابا ثيودروس يلتقي مع رئيس أساقفة قبرص
وكان قد عقد اجتماع قداسة البابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، صاحب الغبطة البابا ثيودوروس الثاني، في وقت سابق مع غبطة رئيس أساقفة نيا يوستينيانا وسائر قبرص، قداسة جورجيوس، في مطرانية نيقوسيا.ساد اللقاء جوٌّ من المحبة الأخوية والوحدة، وتمحور حول التطورات في منطقة الشرق الأوسط الأوسع التي تشهد صراعاتٍ دامية، والأوضاع المقلقة المتعلقة بسلامة المجتمعات المسيحية هناك، عقب الهجوم الإرهابي المروع الذي شنّه متطرف على كنيسة النبي إلياس دويلعة المقدسة للروم الأرثوذكس في دمشق، يوم الأحد 22 يونيو/حزيران 2019، بالإضافة إلى مشقّة العمل التبشيري، والتحديات المعاصرة، والعقبات التي تواجهه في القارة الأفريقية، والتي تشكل في مجملها حصريًا الأراضي القانونية للبطريركية.أدان البطريركان بشكل مشترك الهجوم المذكور من الكراهية العمياء والتعصب الديني، والذي تسبب في استشهاد خمسة وعشرين أخًا أرثوذكسيًا وإصابة العشرات الآخرين خلال اجتماع الأحد، وأعربا عن تضامنهما مع الكرسي البطريركي في أنطاكية، وغبطة البطريرك يوحنا العاشر ومساعديه المسيحيين، وأكدا التزامهما بمبادئ الوحدة المسيحية والمحبة والمصالحة والتعايش السلمي بين شعوب الشرق الأدنى وشرق البحر الأبيض المتوسط المعذبة دون تمييز، وتعاونهم المثمر وتقدمهم من خلال أعمال السلام.