استشاري يوضح كيف تؤثر التغيرات المناخية على حياة المواطنين في فرنسا

قال الدكتور بدوي رهبان، استشاري التغير المناخي، إن تداعيات التغير المناخي باتت تتجاوز التأثيرات الاقتصادية، لتشمل أبعادًا اجتماعية ويومية شديدة الخطورة، مشيرًا إلى أن ما تشهده أوروبا، خاصة في الوقت الراهن، هو أمر غير مسبوق، وله تأثيرات مباشرة على الحياة اليومية للمواطنين.وأضاف رهبان، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن ارتفاع درجات الحرارة دفع معظم المحافظات الفرنسية إلى إغلاق المدارس، وطلبت من الأهالي إبقاء أبنائهم في المنازل، مما أربك حياة الأسر وأجبر العديد من الآباء والأمهات على ترك أعمالهم لرعاية أبنائهم، في دلالة واضحة على عمق التأثير الاجتماعي لأزمة المناخ.وأشار، إلى أن الخسائر الاقتصادية وحدها بلغت في عام 2024 نحو 300 مليار دولار، مضيفًا أن تأثيرات تغير المناخ تزداد عامًا بعد عام، لأنها تراكمية وتمس الموارد الطبيعية والمائية، والأمن الغذائي، وتشغيل الصناعات، موضحًا أن تجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية يؤدي إلى تعطل قطاعات واسعة، منها البناء والزراعة والتجارة وسلاسل الإمداد والنقل، بالإضافة إلى القطاع الصحي.
لابد من وجود نظام إنذار مبكر لمواجهة الكوارث الطبيعية
وأكد رهبان، أن هذه التأثيرات تطال أيضًا الحياة البحرية والنباتية، موضحًا أن هناك تشابكًا معقدًا بين العناصر المختلفة مثل الزراعة والمياه والطاقة، مبينًا أن توفير التبريد وتأمين مصادر الطاقة في ظل هذه الظروف أصبح أمرًا حيويًا، مشيرًا إلى أهمية وجود نظم إنذار مبكر لمواجهة الكوارث المناخية، وأن نصف دول العالم فقط تمتلك مثل هذه الأنظمة.