سياسي فلسطيني: نتنياهو يعتبر إنهاء الحرب فرصة لتحقيق مكاسب سياسية في المنطقة (خاص)

سياسي فلسطيني: نتنياهو يعتبر إنهاء الحرب فرصة لتحقيق مكاسب سياسية في المنطقة (خاص)

قال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي، إن جهودًا مكثفة تُبذل حاليًا من قبل القاهرة والدوحة، إلى جانب ضغوط أمريكية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية، بهدف التوصل إلى صفقة شاملة تتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، ووقف إطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن الظروف الحالية باتت ملائمة لإنجاز مثل هذه الصفقة، لا سيما بعد التقييم الذي أجراه قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي للعملية العسكرية في غزة، والذي خلص إلى أن الأهداف العسكرية قد استُنفدت بالكامل، وأن أي تصعيد إضافي قد يعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، وأوصى القادة العسكريين بضرورة التوجه نحو تسوية تشمل صفقة تبادل مع حركة حماس، كمسار أكثر جدوى في هذه المرحلة.

وأوضح أن هذا التقييم العسكري، إلى جانب التحول في المزاج العام الإسرائيلي، قد أسهما في إحداث تغير لافت في موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي بات يُولي ملف الأسرى أولوية قصوى.  

نتنياهو يريد تحقيق إنجازات سياسية وأمنية

ويُرجّح أن يكون هذا التحول مدفوعًا برغبة نتنياهو في تحقيق إنجازات سياسية وأمنية يمكن توظيفها في حملته الانتخابية المقبلة، لا سيما في ظل تراجع الثقة الشعبية بأداء حكومته في إدارة الحرب على غزة.
وأكد  أن التصعيد العسكري بات سمة متكررة تسبق كل جولة مفاوضات، حيث تلجأ إسرائيل إلى تكثيف ضرباتها بهدف الضغط على حركة حماس وتحسين شروطها التفاوضية، ومع ذلك، تتواصل الضغوط من قبل واشنطن، والوسطاء الإقليميين في القاهرة والدوحة، على مختلف الأطراف، للدفع نحو اتفاق يضع حدًا للحرب في غزة ويحقق اختراقًا في ملف الأسرى.
واختتم الدكتور عماد عمر تصريحه بالإشارة إلى أن نتنياهو يرى في إنهاء الحرب على غزة فرصة لتحقيق مكاسب سياسية على الصعيد الإقليمي، من بينها توسيع اتفاقيات “أبراهام” لتشمل دولًا جديدة مثل السعودية وسوريا وإندونيسيا، ما يعزز مكانته داخليًا وخارجيًا قبل الاستحقاق الانتخابي المرتقب.