الرسالة تتخطى إطار الدبلوماسية: كاتب يستعرض تحليل رسائل خطاب الرئيس السيسي

قال الكاتب والباحث السياسي إيهاب عمر، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحمل رسائل سياسية واضحة تعكس ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الرئيس فرق بشكل صريح بين اتفاقيات سلام عادلة تحفظ الحقوق، وتلك التي تُبرم بمعزل عن الشعوب ولا تُحقق السلام الحقيقي.
مصر ترى أن أي تسوية عادلة لا بد أن تمر عبر استعادة الحقوق الفلسطينية
وفي مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أشار إلى أن حديث السيسي للمرة الثانية خلال 40 يومًا عن أن اتفاقات التطبيع التي ترفضها الشعوب لن تحقق السلام، يعكس موقفًا مبدئيًا مصريًا يرى أن أي تسوية عادلة لا بد أن تمر عبر استعادة الحقوق الفلسطينية، وليس عبر تجاوزها.
الحروب لم تعد وسيلة صالحة لتحقيق الاستقرار
وأضاف أن الرئيس السيسي، وجه كذلك انتقادًا واضحًا لمحاولات فرض اتفاقات سياسية بالقوة والعنف، معتبرًا أن الحروب لم تعد وسيلة صالحة لتحقيق الاستقرار، بل تفتح أبوابًا جديدة للكراهية والانتقام، وتغذّي مشاعر الغضب والمقاومة لدى الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
مصر تُميز بوضوح بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال
وأوضح “عمر” أن خطاب السيسي كان لافتًا أيضًا باستخدامه مصطلح “المقاومة”، مؤكدًا أن مصر تُميز بوضوح بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال، مستشهدًا بالقوانين والمواثيق الدولية التي تعترف بحق الشعوب المحتلة في الدفاع عن نفسها.كما شدد الباحث على أن الخطاب المصري يعكس فهمًا عميقًا للتاريخ السياسي للصراع العربي الإسرائيلي، حيث فشلت دومًا محاولات إسرائيل لفرض معادلات على الأرض بالقوة، وانتهت جميعها إلى العودة لطاولة التفاوض، مؤكدًا أن الوعي الشعبي هو خط الدفاع الأول، ولا يقل أهمية عن القوة العسكرية.