سعاد حسني تقر: ليست هذه هي المرة الأولى التي أؤدي فيها مشاهد جريئة.

ربما لم تنافس النجمة هند رستم، والتي تعد أيقونة الإغراء في السينما المصرية، علي هذا اللقب كما نافستها السندريلا، سعاد حسني، والتي مرت بأطوار وتحولات عدة عبر الشاشة الزرقاء، بداية من دورها الأولي في فيلم حسن ونعيمة، وصولًا إلى آخر أفلامها، “الراعي والنساء”.
أقنعة سعاد حسني الفنية
فكما أجادت سعاد حسني تقديم أدوار الفتاة الرقيقة تارة، الشقية المشاغبة، تارة، وبين المرأة الناضجة التي عركتها الحياة، والمرأة المقهورة، برعت أيضًا في تقديم نقيض هذه النماذج والوجوه الفنية الإنسانية، المرأة المتمردة غير القابلة للدخول بين قوسين، وربما يعد دورها في “الزوجة الثانية” أوضح مثال لهذه الصورة.وبالرغم من كل هذه الأقنعة/ الوجوه التي أجادت سعاد حسني في تجسيدها/ تشخيصها، إلا أن محصلة الذهنية الجمعية عنها مرتبطة، بالإغراء والأدوار الجريئة كما في “خلي بالك من زوزو، أين عقلي، بئر الحرمان، شئ من العذاب، زوجتي والكلب وغيرها العديد.
هل قدمت سعاد حسنى أفلام عارية؟
في لقاءها مع مجلة الكواكب الفنية، والذي نشر بعددها الصادر بتاريخ 24 يونيو 1969، لتوضيح رأيها والرد علي ما أثير وتردد حولها اعتمادها علي الإغراء في أفلامها خلال هذا العام، وما أزعجها مما تردد، خاصة وأنه اتجاه جديد في السينما ــ بحسب ما أشار محرر الكواكب في حديثه مع سعاد حسني ــ والتي أكدت بدورها على أنه: “أزعجني أن يفهم أن يكون هذا أسلوبا لي لكي أصل إلي الجمهور، إنه في الحقيقة موقف فني تتطلبه الشخصية التي أمثلها”.وتعترف “السندريلا”: “وليست هذه هي المرة الأولى التي أمثل فيها مشاهد إغراء أو جنس على الشاشة، وأزعجني أكثر أن يفهم مما يتردد في الصحف والمجلات أنني استبعدت من دورى في الفيلم الديني “فجر الإسلام” بسبب تمثيلي لبعض مشاهد الإغراء، وحتى الآن مازال عقدى علي بطولة “فجر الإسلام” ساريًا وبناء لي ترشيح عاطف سالم، وكلنا نعرف الظروف قبل فترة من الوقت، وأمامي فرصة لتمثيل دوري فيه، لأنني أحتفظ بحق تمثيل فيلم خلال فترة الاحتكار، واعتقد أنني سأمثل فجر الإسلام إذا استؤنف التصوير فيه في سبتمبر، فبعد أسابيع سأمثل فيلمي الثاني من عقد الاحتكار ولا أعتقد أن من مصلحة رمسيس نجيب أن أمثل الفيلمين الآخرين في هذا الموسم، وأنا أميل إلي الاعتقاد بأننا سنجد طريقة ما لكي نؤجل تنفيذهما إلى الموسم القادم، وبهذا أتمكن من تنفيذ عقد “فجر الإسلام”، أما إذا أمر رمسيس علي تنفيذ الأفلام الأربعة خلال هذا الموسم فسأضطر آسفة إلي التخلي عن الفيلم”.
عقد فجر الإسلام ومشهد الدش.. حكايات من أرشيف سعاد حسني
وتضيف سعاد حسني: “أن لي عددًا من الأفلام التي تأجل عرضها مثل “نادية”، و”فتاة الاستعراض”، ولن تتصور أنني منذ عام لم يعرض لي فيلم، فآخر ما عرض لي هو “التلميذة والأستاذ”، ولن أجازف بأن تعرض كل أفلامي دفعة واحدة في الموسم القادم”.وتابعت: “أنا معك في أنني أدخل الآن فعلًا جولة ثالثة مع السينما، لكن هذه الجولة ليست قائمة علي أسلوب معين هو أنني اعتمد علي الظهور في مشاهد الإغراء أو الجنس أو المشاهد العارية، بل أنني أضع في اعتباري ما تتطلبه أحداث القصة التي أمثلها من صدق وواقعية تجعل جماهير المشاهدين يصدقون ما يرونه أمامهم علي الشاشة”.وتمضي موضحة: “بمعني إذا وجدت أن الشخصية التي أقدمها تتطلب الظهور في مشهد تحت “الدش” فأنا لا أتردد في تمثيله، حتى أنني أحب أن أضع صورة كاملة أمام الجمهور لطريقة تصوير مثل هذا المشهد”.وتلفت سعاد حسني إلى: “لقد وقفت تحت الدش وأنا أرتدي مايوه بدون حمالات، وكانت الكاميرا مركزة علي وجهي وجزء من كتفي وذراعي، مما يعطي الإيحاء بالعري، حتي عندما أراد المخرج أن يلتقط صورة لظهري كات الكاميرا مركزة علي الجزء العلوي فقط، بينما كنت أرتدي “سوتيان” وجيب صوف خوفًا من الإصابة بالبرد من الماء البارد”.