جمال رائف: العمل هو الطريقة الأفضل لتجاوز المخاطر والتحديات التي تواجه البلاد.

جمال رائف: العمل هو الطريقة الأفضل لتجاوز المخاطر والتحديات التي تواجه البلاد.

أكد الكاتب والباحث السياسي جمال رائف، أن تطوير البنية التحتية في مصر كان بحاجة إلى قرار سياسي شجاع وإرادة جماعية، وهو ما تحقق عقب ثورة 30 يونيو، التي مهّدت لبناء مؤسسات دولة حديثة على أسس دستورية راسخة.وأوضح رائف، خلال مداخلة لقناة “النيل للإخبار”، أن ما شهده الوطن من مشروعات تنموية كبرى جاء نتيجة مباشرة لإزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من المشهد، وإعادة بناء المؤسسات التنفيذية والتشريعية، فضلًا عن تنفيذ إصلاحات تشريعية ساهمت في تهيئة المناخ اللازم لجذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.وأضاف أن الدولة المصرية تمكنت خلال السنوات الماضية من اجتياز ثمانية استحقاقات انتخابية، وصياغة دستور جديد يعكس إرادة شعبية، ما أسس لبنية سياسية قوية مكنت مصر من اتخاذ قرارات مصيرية انعكست بشكل مباشر على تحسين جودة حياة المواطنين، سواء في مجالات التنمية المستدامة، أو من خلال المبادرات الاجتماعية مثل “حياة كريمة”.وعن دور المشروعات القومية في بناء دولة حديثة، قال رائف إن الدولة واجهت نوعين من التحديات بعد 30 يونيو: تقليدية، مثل العشوائيات والمناطق غير الآمنة، ومستجدة، مثل الإرهاب وجائحة كورونا وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية والأزمات الإقليمية الأخيرة، لا سيما الحرب في غزة.وأشار إلى أن الدولة المصرية لم تستسلم لتلك التحديات، بل واجهتها بالعمل والتنمية، واتخذت من تطوير البنية التحتية مسارًا استراتيجيًا للنهضة، موضحًا أن هذه الإرادة القوية مكّنت مصر من الصمود أمام الاضطرابات المحيطة، خاصة أن التأثيرات السلبية طالَت حتى قناة السويس بسبب التوترات في البحر الأحمر.