باحثة في الشؤون السياسية: مواقع توزيع الإغاثة في غزة أصبحت مقابر للفلسطينيين

باحثة في الشؤون السياسية: مواقع توزيع الإغاثة في غزة أصبحت مقابر للفلسطينيين

قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن منظمة الصحة العالمية، أعلنت دخول 112 طفلًا يوميًا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يحدث هو جزء من مخطط الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. وأضافت حداد، خلال تصريحاتها لقناة “إكسترا لايف”، أن هذه السياسة تهدف إلى ترسيخ ذهنية التهجير الاضطراري أو الطبيعي لدى الفلسطينيين، عبر تجويع الأطفال وحرمان المجتمع بأكمله من مقومات الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن انعدام الأمن الغذائي يشمل 98% من سكان القطاع، وليس الأطفال فقط، بل النساء وكبار السن أيضًا، في ظل غياب الحليب والمواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية.وتابعت، أن هذه الإجراءات تمثل سياسة ضغط إنساني تتكامل مع الضغط العسكري، في محاولة لإجبار حركة حماس على إخراج الرهائن دون ضمانات تتعلق بوقف الحرب أو انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة سجلت مقتل أكثر من 400 شخص أثناء انتظار المساعدات في مناطق مثل نتساريم ورفح، ما يؤكد أن أماكن توزيع المساعدات تحولت إلى مقابر للفلسطينيين، وأن سياسة التجويع باتت لا تحتمل من قبل المواطنين.

الانتهاكات تمثل تجاوزًا صارخًا لكل الخطوط الحمراء في القانون الدولي الإنساني

وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات تمثل تجاوزًا صارخًا لكل الخطوط الحمراء في القانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن الهدف الإسرائيلي يتجاوز مجرد الضغط على حماس، بل يتضمن فرض إدارة بديلة عنها ضمن صفقة شاملة يجرى الحديث عنها بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.