خبير في العلاقات الدولية: إيران تستغل وقف التعاون مع الوكالة النووية كوسيلة ضغط

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن رفض إيران زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواقعها النووية يعكس حالة انعدام الثقة والتوتر بين الطرفين، مشيرًا إلى أن إيران ترى أن الوكالة استخدمت تقاريرها كمبرر للهجمات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة.وأوضح في مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن البرلمان الإيراني وافق بالفعل على تعليق التعاون مع الوكالة، غير أن إيران لن تقطع علاقتها بالكامل بالوكالة، لكونها طرفًا في معاهدة عدم الانتشار النووي، ولأن أي مسار تفاوضي لا يمكن أن يتم بمعزل عن دور المفتشين الدوليين.وأشار، إلى أن إيران تعتبر أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، يتخذ مواقف مسيّسة تخدم أجندات الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة بعدما أدانت الوكالة إيران قبيل الضربات الجوية، بسبب تخصيبها اليورانيوم بنسبة 60% وامتلاكها أكثر من 400 كيلوغرام من المواد المخصبة.
طهران تخشى التحقق من عدم التدمير الكامل
وأكد أحمد أن إيران ترفض استقبال المفتشين حاليًا لأنها ترى أن الكشف عن سلامة منشآتها النووية بعد الضربات قد يمنح واشنطن وتل أبيب ذريعة جديدة لتوجيه ضربات أخرى، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوّح بإعادة الهجوم إذا واصلت إيران التخصيب بنسب مرتفعة.ونوه، أن تعليق التعاون مع الوكالة يأتي كجزء من أوراق الضغط السياسي التي تستخدمها إيران في مواجهة الضغوط الأميركية، استعدادًا لأي مسار تفاوضي محتمل.وردًا على ما أثير حول وجود مقترحات أميركية لتعاون نووي سلمي مع إيران، قال إن هناك بالفعل طرحًا أميركيًا سابقًا تضمن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم في إطار دولي خارج أراضيها، إلى جانب تخفيف بعض العقوبات والإفراج عن أرصدة مالية مجمدة.كما أشار إلى أن تصريحات ترامب المتناقضة ونفيه لهذه المبادرات يعكس الغضب من تصريحات القيادة الإيرانية، لا سيما المرشد علي خامنئي الذي وصف ترامب بالكاذب، وهو ما اعتبرته الإدارة الأميركية إهانة تستوجب الرد.