أمل الحناوي: أحداث درامية في الصراع بين إسرائيل وإيران وتوترات إقليمية متسعة.

قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن الأيام الماضية شهدت تطورات دراماتيكية في الحرب بين إسرائيل وإيران رافقها تدرج واضح في المواقف الأمريكية خاصة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فمن التهديدات إلى الضربات الجوية ومن التصعيد إلى إعلان الهدنة كان لواشنطن مواقف متفاوتة وسط توتر إقليمي واسع وردود فعل دولية حذرة.وأضافت الحناوي، اليوم، خلال تقديمها برنامج “عن قرب”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المواجهة المباشرة بين تل أبيب وطهران بدأت بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية على إيران في الثالث عشر من يونيو الجاري ورغم نفي الولايات المتحدة مشاركتها المباشرة في الهجوم الإسرائيلي فإن عدة تقارير إعلامية دولية كشفت عن وجود ضوء أخضر أمريكي مقرونًا بدعمٍ سياسيٍ وعسكريٍ ساهم في إنجاح العملية الإسرائيلية.
وأوضحت، أنه بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران تحولت العمليات العسكرية إلى تبادل مباشر للضربات بين الجانبين ترافقت مع تصريحات نارية من كلا الطرفين ضد الآخر، مشيرةً إلى أنه في ظل متابعة واشنطن للتطورات عن كثب جدد ترامب تأكيد دعمه الكامل لإسرائيل مطالبًا إيران بالعودة إلى طويلة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نووي قبل فوات الأوان.وأكدت، أنه مع اتساع الهجمات من الطرفين أعادت الولايات المتحدة موضع قواتها في المنطقة تبع ذلك إرسال سرب من الطائرات العسكرية الحديثة إضافة إلى حاملة طائرات ومجموعة قتالية داعمة، كما صدرت تصريحات متكررة من الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه تؤكد الجاهزية الكاملة لضرب إيران في أي لحظة إذا لم تلتزم تهران بمسار تفاوضي يؤدي إلى اتفاق نووي.ولفتت، إلى أنه مع تسارع وتيرة الأحداث بدى وضحًا أن الولايات المتحدة تمهد لتنفيذ ضربة شاملة ومباغتة، وبالفعل نفذت واشنطن ضربات جوية مركزة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية بمشاركة طائرات متطورة إن أكدت الإدارة الأمريكية أن الهدف من هذه العملية هو منع إيران من تطوير سلاح نووي فيما وصفها ترامب بأنها ضرورية لوقف تمدد الخطر الإيراني.وتابعت: “من جانبها ردت إيران على الضربات الأمريكية بهجوم صاروخي استهدف قاعدة العُديد الأمريكية في قطر مستخدمة صواريخ قالت إن عددها يعادل القنابل التي استخدمتها واشنطن في قصف المنشأة النووية الإيرانية”. وواصلت: “وأشارت تقارير إعلامية إيرانية إلى أن هذا الرد بمثابة رسالة واضحة من طهران تؤكد جاهزيتها وقدرتها على استهداف المصالح الأمريكية في عمق المنطقة”.وأوضحت، أنه عقب الضربة الإيرانية على قاعدة العُديد بساعات قليلة أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وإيران لوقف إطلاق النهار بينهما بشكل شامل، مؤكدًا أن الاتفاق يعد بمثابة إنهاء رسمي للحرب بين تل أبيب وطهران والتي استمرت لحوالي 12 يوما وقد ساعدت دولة قطر في الوصول إلى هذا الاتفاق.وأكدت، أن اتفاق وقف إطلاق نار شهد في بداياته خروقات من الطرفين الأمر الذي أثار غضب الرئيس الأمريكي خاصة مع تزايد المؤشرات على هشاشته وفق للعدد من تقارير ووسائل الإعلام الدولية، فعلى الرغم من انتقاض ترامب لكلا الجانبين فقد وجّه انتقادا شديدا إلى إسرائيل متهمًا إياها بالقاء قنابل على إيران فور الإعلان عن الاتفاق ما اعتبره تقويدًا لفرص التهدئة.وأشارت، إلى أنه لا تزال الهدنة بين إسرائيل وإيران مستمرة إلى الآن حتى أن الرئيس الأمريكي أعلن مؤخرا عن محادثات ستتم بين واشنطن وطهران قريبا بشأن برنامج إيران النووي رغم النفي الإيراني لهذه المحادثات في الوقت الحالي في ظل احتفاء كل من تل أبيب وطهران بالنصر في حرب الأيام الـ12 وسط مخاوف دولية وإقليمية من عودة المواجهات بينهما من جديد فهل ستستمر هدنة ترامب؟.