الجلالة: من الأراضي الصحراوية والجبال إلى مدينة عالمية بإبداع مصري

تحولت جبال وصحراء مصر إلى مدينة عالمية تحمل اسم “الجلالة”، بفضل رؤية الدولة المصرية وقرار القيادة السياسية بتحقيق تنمية عمرانية متكاملة في المناطق غير المأهولة، وذلك في إطار المشروع الوطني الكبير لإعادة رسم الخريطة العمرانية والتنموية للبلاد، بحسب تقرير برنامج “تحيا مصر الجديدة” المُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”.ففي عام 2014، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع مدينة الجلالة، والذي تم تنفيذه على مساحة 19 ألف فدان أعلى هضبة الجلالة بارتفاع 700 متر عن سطح البحر، لتكون مدينة متكاملة تجمع بين السياحة والصناعة والتعليم والسكن في موقع استراتيجي على خليج السويس.
مدينة متكاملة بمعايير عالمية
تضم المدينة منتجعًا سياحيًا عالميًا، مقام على مساحة 1000 فدان، يحتوي على فنادق مطلة على البحر وأخرى على الجبل، بطاقة استيعابية تصل إلى مئات الغرف والشاليهات، بالإضافة إلى ممشى ساحلي ومارينا لليخوت ومجمع للمطاعم يضم 172 منشأة، فضلًا عن تليفريك هو الأطول في الشرق الأوسط بطول 4.5 كيلومتر.وعلى صعيد التعليم، تحتضن المدينة جامعة الجلالة، والتي تمتد على مساحة 12 ألف متر مربع، وتضم 13 كلية في تخصصات نوعية تشمل الطب، الصيدلة، الهندسة، الإعلام، الفنون، إدارة الأعمال، النانو تكنولوجي، الطاقة المتجددة، والصناعات البتروكيميائية، كما تضم المدينة أكاديمية تعليمية تتسع لنحو 5،000 طالب، وتوفر بيئة تعليمية متقدمة.وتحتوي المدينة على ثلاث محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي بهدف إعادة استخدامها في الزراعة، إضافة إلى محطات كهرباء ذاتية وخط تغذية مستقل.كما جرى ربط المرافق بمشروعات صناعية مهمة، أبرزها مصنع الأسمدة الفوسفاتية بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنويًا، والذي تم ربطه بنفق تحت الطريق الرئيسي لتسهيل عمليات النقل.وتستفيد الجلالة من ثروات جبالها، حيث تم إنشاء محاجر لاستخراج الرخام والكاولين والرمال الزجاجية وخامات الحديد، ما يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي والصادرات، وتوفير آلاف فرص العمل، وتحقيق وفر بالعملة الصعبة.