خبير آثار يوضح كيف ساهمت ثورة 30 يونيو في حماية الآثار المصرية.

يستعد الشعب المصرى للاحتفال بثورة 30 يونيو وذكرى مرور نحو 11 عامًا على قيامها والتى انتفض فيها الشعب على الجماعة الإرهابية واستعادة مصر من جديد بعد محاولات التشوية الممنهجة من قبل الجماعة للهوية المصرية والتخريب بكل القطاعات والمؤسسات.ويكشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية عن معاناة قطاع الآثار المصرى أيام الإخوان وكيف تم إعادة الحياة من جديد إلى القطاع بعد ثورة 30 يونيو وإنقاذ المتاحف المصرية من التخريب الممنهج عليها.ويضيف “ريحان” فى تصريحات خاصة لـ”الدستور” أن قطاع الآثار شهد أيام حكم الجماعة الإرهابية اعتداءات على المتاحف بالمحافظات المختلفة فى محاولة لتشويه الحضارة المصرية القديمة ويرصد محاولات الاعتداء على المتاحف أثناء فترة حكمهم.
عمليات اعتداءات الإخوان على المتاحف
ففى يوم 14 أغسطس 2013 تم مهاجمة متحف ملوى بمحافظة المنيا بالسلاح وأطلقوا النيران على الحرس وأصابوا أحدهم واستولوا على سلاحهم ثم قاموا بسرقة 1050 قطعة أثرية من أصل 1089 معروضة بالمتحف. ثم قاموا بتكسير وتحطيم باقى القطع وهى عبارة عن توابيت خشبية ومومياوات لحيوانات واستشهد الأثرى سامح أحمد عبد الحفيظ الموظف بالمتحف خلال تأدية ومباشرة عمله أثناء الاعتداء على المتحف.وبعد 3 سنوات وبالتحديد فى 22 سبتمبر 2016 تم افتتاح المتحف مرة أخرى ووصلت تكلفة المتحف بعد ترميمه لـ 11 مليون جنيه موزعة بين محافظة المنيا التى قدمت 7 ملايين جنيه و150 ألف من اعتمادات المحافظة.علاوة على منحة إيطالية قيمتها 4 ملايين جنيه فى صورة فاترينات للعرض الخاصة بالمتحف فى إطار مشروع مبادلة الديون وقد تم تغيير سيناريو العرض داخل المتحف ليبدأ بتمثال للأسرة وهى عمود المجتمع يبلغ إجمالي القطع الجاهزة للعرض بالمتحف 944 قطعة.كما حاول أنصار الجماعة فى 16 أغسطس، الهجوم على متحف روميل بمرسى مطروح ومتحف ومخازن البهنسة بالمنيا لولا تصدى الآثاريين والأهالي لهم.
تفجير متحف الفن الإسلامي وجهود الترميم
وفى يوم 24 يناير 2014 استيقظ الشعب المصري على حادث تفجير سيارة مفخخة مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة لمتحف الفن الإسلامي أدى لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية وتدمير عدد كبير من القطع الأثرية.وتعرض جدار المتحف الشرقي وأسقف القاعات وفاترينات العرض للتدمير الكامل وتعرضت 74 قطعة أثرية للتلف الكامل والتهشيم وتفككت 26 قطعة أثرية وقام المرممون المصريون بترميم 51 قطعة خزفية و116 قطعة خشبية و4 قطع من الأحجار الكريمة وترميم محراب السيدة رقية.وبلغت تكلفة ترميم المتحف 57 مليون جنيه حيث منحت دولة الإمارات العربية المتحدة 50 مليون جنيه ، و100 ألف دولار من اليونسكو ومليون و200 ألف من أمريكا وسويسرا.وشمل العرض الجديد للمتحف 4400 قطعة أثرية منهم 400 قطعة تعرض لأول مرة حيث كان العرض القديم يشمل 475 قطعة فقط مع إضافة 16 فاترينة عن العرض القديم والتوسع فى القاعات حيث يبلغ عدد القاعات المفتوحة إلى 25 قاعة إلى جانب تطبيق سيناريو عرض جديد وإعداد بطاقات شرح بعد تشكيل لجنة من قبل أساتذة الجامعة.