“كيميت”: مبادرة طلابية لتعزيز الوعي الثقافي في جامعة الأزهر

أطلق طلاب قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام – جامعة الأزهر، مشروعًا طلابيًا بعنوان “كيميت: تراث مصر.. حضارة خالدة”، يهدف إلى رفع وعي الشباب بالحضارة المصرية القديمة، وتقديم التاريخ المصري بلغة مبسطة وعصرية تتناسب مع اهتمامات الجيل الجديد.جاءت فكرة المشروع من إيمان الطلاب بأهمية استعادة الهوية المصرية لدى فئة الشباب، وسط تصاعد حملات التزييف والتشويه على وسائل التواصل الاجتماعي.
يستهدف المشروع بالأساس، تبسيط المعلومة التاريخية بأسلوب علمي وجذاب، وتصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة عبر الإنترنت، وتعزيز الفخر والانتماء لدى الأجيال الجديدة من خلال التعريف بعظمة الحضارة المصرية القديمة.يحمل المشروع اسم “كيميت”، وهي التسمية الأصلية لمصر باللغة الهيروغليفية، وتعني “الأرض السوداء”، رمز الخصوبة والحياة، في إشارة إلى نهر النيل.يشرف على المشروع نخبة من أساتذة كلية الإعلام، قسم العلاقات العامة، لتوجيه العمل وضمان تحقيق أهدافه التعليمية والمجتمعية، وهم: د. سعيد عبد الجواد – مشرف المشروع، د.محمد فؤاد – المشرف العام، د. محمد حسنى – رئيس القسم.وأكد المشرفون أن الطلاب أظهروا جدية واحترافية في تنفيذ مراحل المشروع، من التخطيط إلى التصميم، مرورًا بالمحتوى العلمي، مع الالتزام بمعايير البحث والدقة.يتضمن المشروع مجموعة من الأنشطة والوسائط، مطويات وملصقات تعريفية، وعروض تقديمية للمدارس والجامعات، ومحتوى رقمي على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنتاج مقاطع فيديو توعوية مبنية على مصادر علمية.يتميز المحتوى باستخدام رسومات وشخصيات فرعونية، وتصميم بصري جذاب، مع سرد تاريخي مبسط يربط الماضي بالحاضر.وقال عدد من المشاركين إن العمل في “كيميت” لم يكن مجرد تدريب أكاديمي، بل تجربة غيرت طريقة نظرهم لتاريخهم. وأضافوا أن المشروع ساعدهم على إدراك عمق الحضارة المصرية، وشجعهم على نشر الوعي بها بين أقرانهم.يحمل مشروع “كيميت” رسالة واضحة:
الهوية لا تُفرض.. بل تُبنى بالوعي والمعرفة، من هنا، يدعو الفريق الطلابي جميع الشباب المصري للتفاعل مع المشروع، والمساهمة في نقل صورة صحيحة ومشرّفة عن مصر وتاريخها للعالم.