دعاء العربي: محمد مستجاب أحدث تأثيراً كبيراً في أدب القصة والرواية

تحدثت الكاتبة دعاء العربي عن الراحل محمد مستجاب في ذكراه العشرين وهى أحد أبناء أسيوط الكبار والذي نشأ فيها صاحب “نبش الغراب”.
محمد مستجاب
تقول دعاء: “أول ما قرأت لمستجاب، مجموعته القصصية “الحزن يميل للممازحة”، والتي لخّص فيها حال الشعب وفئاته، وما يصيب الوطن من وهن وتعب، ولازلت أذكر جملته “أيها الحزن البدين تحية”.وتضيف دعاء لـ”الدستور“:”في كل صفحة أقلبها كنت أتامل إسقاطاته ورمزياته التي كانت ترهقني حينا، وتثير عقلي أحيانا، بمفردات بسيطة فخمة، وسرد يسحبك دون أن تلتقط أنفاسك، لا أعرف إن كان عليّ أن ابتسم، أم أحزن وأنا أرى مستجاب يحول الشكوى إلى نكتة، والوجع إلي بسمة.وتكمل:”كل ما أعرفه أني بدأت أبحث عن أي عمل للكاتب الكبير الذي اعتبرته أحد أقاربي، خصوصا أنه من بلدتي أسيوط وتقترب قريته من قريتي، وقرات له قيام وانهيار آل مستجاب وروايته الشهيرة ديروط الشريف والكثير من الكتب.
دعاء العربي
وتواصل:”كان لدى مستجاب القدرة الكاملة على الكتابة بسخرية مبطنة وجميلة، لا أحد ينسى كتابته عن أودري هيبورن في تنميل الدماغ، ولا عن مقالاته التي كان يكتبها في مجلة العربي ويذكر فيها الحيوانات ويسرد كل هذه التفاصيل بشكل يجعلك تقرا ولا تمل للحظة واحدة، كانما هو يحكي لك وأنت قارئه الوحيد، في الحقيقة لقد خلق مستجاب حالة عظيمة في فن القصة والرواية، وكل كتاباته تدل على انه قرا كثيرا لكي يصل إلى هذه الحالة من الصفاء في السرد، ولغته التي لا تشبه أي لغة، وكانما تولدت على يديه بشكل جديد