فاطمة البودى تستعرض خلفيات تجربتها من التحاليل الطبية إلى إنشاء دار نشر

تحدثت الدكتورة فاطمة البودي، مؤسس ومدير دار العين للنشر، عن رحلتها غير التقليدية من معامل التحاليل الطبية إلى صدارة المشهد الثقافي من خلال تأسيس “دار العين للنشر”.وأوضحت خلال لقائها مع الدكتورة صفاء النجار في برنامج “أطياف” على شاشة الحياة، أن مسيرتها العلمية بدأت من كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه في التحاليل الطبية، قبل أن تختار أن تسلك طريقًا مختلفًا تمامًا.وأرجعت هذا التحول إلى التأثير العميق لعدد من الشخصيات الملهمة في حياتها، وعلى رأسهم الدكتور الراحل سمير حنا صادق وزوجته، حيث فتحت لها أبواب الفكر والفن والموسيقى والفلسفة، وشكل بيتهم في القاهرة بيئة ثقافية خصبة مهدت لانتقالها من المختبرات العلمية إلى عالم النشر والإبداع.وأكدت البودي أن الثقافة ليست مجرد هواية، بل “صناعة ثقيلة” ومجال استراتيجي لبناء الإنسان والمجتمع، مشيرة إلى أن بدايتها في النشر كانت بكتب الثقافة العلمية، انطلاقًا من خلفيتها الأكاديمية، لكنها سرعان ما توسعت لتحتضن الأدب والفلسفة والفكر الإنساني.كما أوضحت أن أجواء التسعينات في مصر، خاصة بعد افتتاح دار الأوبرا الجديدة عام 1988، شكلت بيئة ملهمة جعلتها تشعر بأنها بحاجة لأن تُلبي شغفًا داخليًا لم يكن يكفيه العمل في المجال العلمي فقط، بل كان يتطلب تعبيرًا فكريًا أوسع، وجدته في النشر.