فاطمة البودي: “دار العين” انطلقت من حلم لتصبح معلمًا ثقافيًا بارزًا

كشفت د.فاطمة البودي، مؤسس ومدير دار العين للنشر كواليس انطلاق الدار عام 2000 من خلفية علمية بحتة إلى مغامرة في عالم الثقافة، حيث كانت تعمل استشارية في التحاليل الطبية بجامعة عين شمس قبل أن تقرر خوض تجربة النشر.أوضحت البودي، خلال لقائها مع الدكتورة صفاء النجار في برنامج “أطياف” على شاشة الحياة، أن اختيار اسم “دار العين” لم يكن صدفة، فالعين مرآة الروح وأداة أولى للتعلم، كما أن حرف “العين” هو أول حروف كلمة “علم” وكان هدفها منذ البداية أن تنشر كتبًا في الثقافة العلمية، وهو ما لم يكن شائعًا في دور النشر الخاصة حينها.وأضافت أن د.أحمد مستجير، العالم والمفكر ورائد الهندسة الوراثية، كان أول من دعمها، قائلًا: “أنتِ هتبقي منقذتنا”، حيث أمدها بترجماته القيمة التي لم يكن يجد لها ناشرًا، مشيرة إلى أن أول كتاب نشرت حقوقه كان بعنوان “النبش في الماضي” عن استخدام الكربون المشع في تحديد أعمار الكائنات، بجانب عناوين أخرى مهمة منها “الحياة الخفية للغبار” و”مستقبل العلم”.وتحدثت بفخر عن أنها كانت من أوائل من التزموا بشراء حقوق الملكية الفكرية في النشر، معتبرة ذلك خطوة تأسيسية نحو احترام حقوق التأليف والنشر عالميًا، لافتة إلى أن هذا التوجه لم يكن متبعًا في السوق العربي.وأكدت أن الدار رغم انطلاقتها البسيطة، كانت سبّاقة في نقل المعرفة العلمية بشكل محترف ومحترم، ما جعلها تلعب دورًا ثقافيًا محوريًا في المشهد المصري والعربي.