باحث: الولايات المتحدة تسعى لنظام إيراني ضعيف يخضع لسيطرتها

قال الباحث المتخصص في الشأن الإيراني محمد خيري، تعليقًا على التسريبات الاستخباراتية الأميركية التي أشارت إلى عدم تضرر البرنامج النووي الإيراني جراء الضربة على ثلاثة مفاعلات، إن المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل تشكل نقطة تحول في صراع الشرق الأوسط وربما تكون مقدّمة لحرب مفتوحة، مشيرًا إلى أن واشنطن تدخلت عبر ضرب منشأة “أردو” لإبعاد خطر سقوط إسرائيل تحت الضربات الإيرانية.وأوضح “خيري”، خلال مداخلة لشاشة “دي إم سي” أن الولايات المتحدة تريد نظامًا إيرانيًا ضعيفًا وخاضعًا لإرادتها، وشرطها الوحيد لخفض التصعيد هو الحفاظ على البرنامج النووي السلمي الإيراني تحت رقابة دولية، أما إيران فترغب في اتفاق يضمن لها الاحتفاظ بتخصيب اليورانيوم بنسبة أقل من 3.67%، مع بقاء مفاعلاتها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.ولفت إلى أن إسرائيل تحاول داخلها وخارجها تصوير جبهة غزة على أنها منفصلة عن طموحات إيران التوسعية، موجهة رسائل إلى واشنطن وحلفائها تفيد بأنها نجحت في تحييد التهديد الإيراني مع الحفاظ على أمنها الداخلي.وأضاف خيري، أن أي تصعيد في هذه المواجهة المستمرة سيدفع السياسة الخارجية الأميركية إلى إعادة ترتيب أولوياتها في الشرق الأوسط، آنفًا عما كانت عليه، لمواصلة حماية إسرائيل من أي تهديدات إقليمية.