فراس ياغي لـ “الدستور”: المفاوضات حول الهدنة الطويلة في غزة مستمرة والتفاصيل موضع خلاف

فراس ياغي لـ “الدستور”: المفاوضات حول الهدنة الطويلة في غزة مستمرة والتفاصيل موضع خلاف

قال الباحث السياسي الفلسطيني المتخصص في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي، في تصريح خاص، أن الحديث عن “مقترح جديد” لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل ليس دقيقًا، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليًا هو تطوير ومفاوضات تفصيلية حول المقترح القديم المعروف إعلاميًا بمقترح “قطار الهدنة”، والذي لا يزال قيد النقاش بين الأطراف المعنية.

 المقترح يتضمن هدنة لمدة 60 يوما 

وأوضح ياغي في تصريحات خاصة لـ”الدستور” أن المقترح الحالي يتضمن هدنة لمدة ستين يومًا، تتخللها مراحل للإفراج عن الأسرى لدى الطرفين، ووفقًا للطرح الأولي، يتم الإفراج عن نصف الأسرى في أول أيام الهدنة، بينما يفرج عن النصف الثاني في نهايتها، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد من الجثامين. 

إسرائيل أبدت موافقتها على الإفراج عن ثمانية أسرى أحياء في الأسبوع الأول

وأشار إلى أن إسرائيل أبدت موافقتها على الإفراج عن ثمانية أسرى أحياء في الأسبوع الأول، إلى جانب نصف الجثث، على أن يُفرج لاحقًا عن اثنين آخرين في اليوم الثلاثين، ثم استكمال العملية تدريجيًا.
وبيّن أن نقطة الخلاف الجوهرية حاليًا تكمن في صياغات محددة داخل بنود الاتفاق، حيث تصر إسرائيل على صيغة فضفاضة تتيح لها هامش مناورة، بينما تسعى حماس لتعديلات تضمن التنفيذ الفعلي للاتفاق على مراحل واضحة.

 الولايات المتحدة ترفض تقديم أي ضمانات مكتوبة بهذا الشأن
 

كما كشف “ياغي”، أن الولايات المتحدة ترفض تقديم أي ضمانات مكتوبة بهذا الشأن، في ظل موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يرفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الحرب في غزة بشكل نهائي. وبدلًا من ذلك، اقترحت واشنطن آلية لمراقبة “حسن النوايا” بين الطرفين، وهو ما رفضته حماس، مطالبةً بلجنة مراقبة ثلاثية تضم مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان جدية التنفيذ.

  مصر طالبت إسرائيل بإرسال وفد أمني لاستئناف المحادثات
 

وأشار الباحث الفلسطيني إلى أن مصر طالبت إسرائيل بإرسال وفد أمني لاستئناف المحادثات، لافتًا إلى أن الوسطاء يعملون على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مدته 60 يومًا، قابل للتمديد لمرحلة ثانية مماثلة، بما قد يقود في النهاية إلى اتفاق أشمل ووقف دائم للحرب.

ضغوطً داخل إسرائيل من عائلات الأسرى والجهات الأمنية تطالب بعقد صفقة شاملة تشمل وقف الحرب
 

ولفت إلى أن هناك ضغوطً داخل إسرائيل، خصوصًا من عائلات الأسرى والجهات الأمنية، تطالب بعقد صفقة شاملة تشمل وقف الحرب، والإفراج الكامل عن المحتجزين، وبدء ترتيبات “اليوم التالي” في غزة ضمن توافقات إقليمية.

وأكد “ياغي” أن المطروح حاليًا ليس اتفاقًا نهائيًا، بل مسودة قابلة للتعديل والتفاوض، حيث تواصل حماس طرح تحفظاتها، بينما تجري مشاورات غير مباشرة بين الجانبين برعاية قطرية ومصرية وأمريكية.