رضا فرحات: تفرّق العناصر “الإرهابية” الهاربة ومعاناتهم نتيجة طبيعية لكل خائن لوطنه.

رضا فرحات: تفرّق العناصر “الإرهابية” الهاربة ومعاناتهم نتيجة طبيعية لكل خائن لوطنه.

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن اعترافات قيادات الجماعة الإرهابية الهاربة بالخارج، وآخرها ما كتبه الإخواني الهارب وليد شرابي عن معاناته وتدهور أوضاعه في تركيا، ليست إلا بداية السقوط المدوي لهؤلاء الخونة الذين باعوا أوطانهم مقابل حفنة من الدولارات، وخدعوا بها أتباعهم وممولينهم على حد سواء.وأكد الدكتور رضا فرحات، فى تصريح لـ “الدستور”، أن ما يواجهه هؤلاء الهاربون من ضياع وتشرد هو مصير طبيعي لكل من تآمر على وطنه وانضم إلى جماعة إرهابية لا تؤمن بالوطن ولا بالدولة، وإنما تسعى فقط لتحقيق أهدافها الظلامية ولو على حساب دماء الأبرياء واستقرار الشعوب مشددا على أن التاريخ لا يرحم من يخون وطنه، وأن الأوطان لا تنسى أبناءها المخلصين ولا تغفر للخونة والمتآمرين.

تعكس حجم الانهيار داخل صفوف التنظيم الإرهابي

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذه الاعترافات العلنية من قيادات الجماعة تعكس حجم الانهيار داخل صفوف التنظيم الإرهابي، بعد أن تبين للجميع أن وعودهم الزائفة ما هي إلا سراب، وأن الدول التي احتضنتهم لأسباب سياسية بدأت تتخلى عنهم بعدما استهلكوا كورقة ضغط، وأصبحوا عبئا سياسيا وأمنيا واقتصاديا على تلك الدول.وأشار فرحات إلى أن الجماعة الإرهابية اليوم تعيش في عزلة تامة داخل وخارج مصر، بعد أن فقدت حاضنتها الشعبية، وانكشفت حقيقتها أمام الجميع، وفشلت في تحقيق أي من أهدافها، بل جرت الخراب والدمار لكل مكان تواجدت فيه والآن يتساقط عناصرها واحدا تلو الآخر، إما في أزمات اقتصادية ومعيشية، أو في صراعات داخلية، أو في أزمات قانونية نتيجة الملاحقات القضائية الدولية.وأكد فرحات أن الدولة المصرية نجحت في التصدي لهذه الجماعة أمنيا وسياسيا، وتفوقت في معركتها ضد الإرهاب بالفكر والتخطيط والإرادة، وأن كل من خان بلده وشارك في نشر الفوضى، سيظل يلاحقه العار حتى النهاية، مشيرا إلى أن مصر لا تلاحق أحدا بسبب رأيه، بل تحاسب الخونة وفقا للقانون على جرائم التحريض والقتل والتخريب.وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن مصير الخونة معروف: عزلة، تهميش، انهيار، ثم ندم، ولكن بعد فوات الأوان، مؤكدا أن الوطن باق، والخونة إلى زوال.