في ذكرى ميلاده.. “جورج أورويل” البريطاني الذي دعا إلى إنهاء الإمبراطورية البريطانية

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير جورج أورويل، صاحب مزرعة الحيوانات و1948 وغيرها، حيث ولد في مثل هذا اليوم من عام 1903.
وبحسب مقال نشرته البيان الكويتية فإن جورج أورويل كان يبحث دائمًا عن عالم لا تمزقه أنياب الجوع ولا يسحق كرامته طغيان الديكتاتورية، فصار بذلك متسقًا مع نفسه متوحدًا مع آلامه وآماله مهما تباينت الآراء فيه واختلفت وجهات النظر في تصنيفه وفي بداية رحلته الكتابة خالط مع البؤساء والمشردين وعايش الطبقة العاملة ومن يحيون حياة الكفاف فعرف الجوع وأحس بضراوته فأخذ يصارعه ويصارع من يقفون وراءه ويصنعونه ويباركونه، وتبلور ذلك الصراع من خلال كتابه مستعطل في لندن وباريس، وروايته “الطريق”.
جورج أورويل
انضم جورج أورويل إلى حزب العمال واعتنق الاشتراكية ودافع عنها في مقالاته “الأسد ووحيد القرن”، “الشعب” الإنجليزي، وغيرهما، كما طالب بتصفية الإمبراطورية البريطانية.عاد أورويل من إسبانيا بعد أن شارك في أحداث الحرب الأهلية الدامية ورأى بعينيه مآسي الديكتاتورية وشعر بضراوتها التي تفوق ضراوة الفقر، عندئذ كرس نفسه لمحاربة الطغيان فكتب الولاء لكتالونيا يتضمن هذا الكتاب نقدًا شديدًا للحكومة التي حارب في صفها.وأعلن فقد ثقته في روسيا وستالين وقد بلور “أورويل” اتجاهه السياسي حين قال في مقال له بعنوان: لماذا أكتب ؟: قضيت ٥ سنوات في عمل لا يناسبني (يقصد عمله في البوليس الامبراطوري في الهند)، وعانيت من الفقر والإحساس بالفشل، وقد زاد ذلك من بغضي الطبيعي للسلطة وأعطتني وظيفتي في بورما فهمًا ما لطبيعة الإمبريالية – لكن – هذه الخبرات لم تكن كافية لتحديد اتجاهي السياسي، ثم جاء هتلر والحرب الأهلية الإسبانية هذه الحرب والحوادث التي تلتها حددت اتجاهي السياسي وعرفت أين أقف فكل سطر من أعمالي منذ ١٩٣٦ كتبته بأسلوب أو بآخر ضد الطغيان والحكم المطلق ومع الاشتراكية الديمقراطية كما أفهمها.
الأسد ووحيد القرن
وهكذا فقد وصف أورويل نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي فهو مع العدالة والحرية وضد الظلم الاجتماعي والديكتاتورية، والحقيقة أن حياته كلها كانت صراعًا ضد الجوع والديكتاتورية، لكن صراعه مع الأخيرة استأثر بمعظم أعماله وكتاباته في آخريات حياته.