“فرقة جورج أبيض ألهبت شغفي بالتمثيل” .. قصص الشرير السينمائي زكي رستم

“فرقة جورج أبيض ألهبت شغفي بالتمثيل” .. قصص الشرير السينمائي زكي رستم

تحدث الفنان زكي رستم عن كيف اتجه لعالم التمثيل، وذلك في حوار أجراه على صفحات مجلة الكواكب.

زكي رستم

يقول زكي رستم: “كنت تلميذا بالمدرسة الابتدائية، وكان لي ابن خال يدرس الطب وكان من هواة المسرح، فكان يذهب إلى مسرح جورج أبيض، وكان مكان سينما الكوزمو الآن، فيأخذني معه، كان هذا شأننا كل ليلة جمعة، فشغفت بالتمثيل شغفًا كبيرًا، أحسست أنه يتحدى حب المشاهدة إلى الرغبة في الوقوف على المسرح بمعنى أن الذي نبه الموهبة أو الميل الطبيعي هو مشاهدتي لفرقة جورج أبيض، ورجال التربية يقولون إن الموهبة تظل نائمة في الانسان حتى يوقظها عامل مناسب ولو كانت موهبتي في ناحية أخرى، لاتجهت من غير شك وجهة مغايرة وسلكت طريقًا مختلفًا، لأن هذا نفسه هو ما حصل للأستاذ الكبير جورج أبيض، فقد روى لي مرة إن ميله للتمثيل ظهر بعد مشاهدته لمسرحيات ممثل ايطالي نابغ في ذلك الوقت، كان يعرف باسم “أوفيللي الصغير” تمييزًا له عن والده والذي اشتغل قبله بالفن أيضًا.

مجلة الكواكب

ويضيف:” بدأت اتصل بهواة التمثيل وأصاحبهم إلى الأماكن التي يترددون عليها فتعرفت خلال ذلك بالأستاذ عبد الوارث عسر، وكان موظفًا يهوى الفن كما تعرفت إلى الفنان الكبير عمر وصفي، وكأنما كانت الظروف تعمل على توثيق صلتي بالفن في ذلك الوقت من ناحية أخرى ودون علم، فقد كان والدي صديقًا لوالد المرحوم سلیمان نجیب، وحسني نجيب أطال الله عمره، وتوفي والدهما سنة ۱۹۱٥، فتكفل والدي بالشقيقين، وصرت أنظر إلى سليمان كأخ أكبر في البيت.

جورج أبيض

ويواصل زكي رستم: “ودارت الأيام فكان أخًا أكبر لي في المسرح أيضًا، وانتقلت إلى الثانوية، وكان عبد الرحمن رشدي قد انفصل عن جورج أبيض وكون فرقته الخاصة وقدمني عمر وصفي ذات ليلة لعبد الرحمن رشدي في قهوة “فينكس”، فتبادر إلى ذهن الممثل الكبير أنني واحد من عشرات الشبان الذين أدار بريق المجد رؤوسهم وخيل له إنني سأضحي بدراستي لأعمل ممثلًا، ونصحني بأن استمر في الدراسة، فقلت أنني لم أفكر في تركها”.واستطرد: “وسره هذا الجواب مني ودعاني بعد ذلك إلى مسرحه، وكان يقدم رواية من أشهر رواياته وهي رواية “الموت المدني”، ولم أصدق أن ذلك الفنان العظيم، فلم أصدق سمعي ولم أصدق أن ذلك الفنان العظيم يوجه إلى تلميذ هاو مثل هذه الدعوة الخاصة، وقد كان عبد الوارث عسر يعمل في هذه الفرقة في ذلك الوقت”.ويختتم: “ومرت بعد هذا السنوات وأنا مستمر في الدراسة، غير منقطع عن المسرح ورجاله، وكان میلي يتضح وتعلقي يشتد يومًا بعد يوم”.