بين النزاع والمجاعة.. أكثر من 410 فلسطينيين فقدوا حياتهم أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.

عرض برنامج “منتصف النهار”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية” تقريرًا له حمل عنوان: “بين الحرب والجوع.. أكثر من 410 فلسطيني استشهدوا أثناء محاولتهم الوصول للمساعدات”.وأضاف التقرير، أنه بعد أن هدأ دخان المواجهة بين إسرائيل وإيران عادت غزة إلى المشهد، لا لأن شيئًا تغير فيها بل لأن شيئًا لم يتغير، فالدمار لا يزال قائمًا والضحايا في ازدياد والجوعى يقتلون على أبواب المساعدات.أكد التقرير، أن غزة أصبحت بؤرة كاريسة إنسانية آخذة في الاتساع، فبحسب الأمم المتحدة قُتل أكثر من 410 فلسطيني خلال الأسابيع الماضية أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز إغاثة أنشأتها ما تعرف بمؤسسة غزة الإنسانية بدعم إسرائيلي وأمريكي دون تنسيق مع الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية.وأوضح أن مكتب حقوق الإنسان في جنيف وصف ما يجري بأنه تحويل الغذاء إلى سلاح، وحذر من أن تقييد وصول المدنيين إلى احتياجاتهم الأساسية قد يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.وأشار إلى أنه في تقرير نشر في “الجارديان البريطانية” نقلت الصحيفة نداءً من المتحدث باسم منظمة اليونسيف طالب فيه إسرائيل بتمكين منظمات الإغاثة من أداء مهامها دون تدخل أو عرقلة، محذرًا من انهيار شامل في الوضع الإنساني، وسط معاناة أكثر من مليوني ومائة ألف إنسان من انعدام الأمن الغذائي.ولفت إلى أنه في الوقت الذي تتزايد فيه الانتقادات الدولية تتزايد معها الضغوط على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بين قادة في الائتلاف الحاكم يدعون إلى تصعيد جديد ضد حماس، وخصوم في المعارضة يطالبون بإنهاء الحرب في غزة الآن والبدء في إعادة البناء داخل إسرائيل.وتابع “الآن غزة، حان الوقت لإنهاء هذا الأمر لإعادة الأسرى ولإنهاء الحرب هذا ما دعا إليه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، مشددا على ضرورة إعادة البناء في إسرائيل التي تكبّدت خسائر ودمارًا هائلين على مدار 12 يومًا من الحرب مع إيران قبل أن تتوصل إلى هدنة”.وواصل: “هكذا تعود غزة إلى الواجهة ليس لأنها خرجت منها يومًا ولا لأن شيئًا قد انتهى فالحرب والحصار والجوع لا تزال مستمرة في ظل صمت المفاوضات وغياب الحلول عادت غزة لتذكر العالم بأن الحرب فيها لم تعد مجرد صراع بل اختبار أخلاقي وسياسي وإنساني للعالم بأسره”.