إيران تُجري تقييماً سرياً لأضرار منشآتها النووية وتُوقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

كشف د.محمد الزغول، مدير وحدة الدراسات الإيرانية بمركز الإمارات للدراسات، أن إيران تدخل مرحلة تقييم ذاتي لأضرار منشآتها النووية، خاصة في منشآت التخصيب بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة مع تعليق مؤقت للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الزغول، خلال مداخلة هاتفية مع “إكسترا نيوز” أن طهران تسعى إلى منع أي تدخل خارجي في عملية التقييم، خشية استخدام البيانات ضدها. وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية ركزت على منشآت التخصيب، ما قد يعيق العملية لفترة تتراوح بين أشهر وسنوات، لكنها لن تقضي على البرنامج النووي بالكامل، خاصة مع قدرة طهران على تصنيع أجهزة الطرد المركزي محليًا. وعلق الزغول على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الضربات “أخّرت البرنامج النووي الإيراني لعقود”، مؤكدًا أنها تندرج في إطار المنافسة الداخلية الأمريكية، حيث يسعى ترامب لتصوير الضربات كضربة قاضية، بينما تشير تقارير أخرى إلى محدودية تأثيرها. أكد أن مفاعل بوشهر لم يتأثر بالضربات، كونه تحت الحماية الروسية، لافتًا إلى أن إيران قد تعيد النظر في سياستها الخارجية، مع تحول محتمل في عدائها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل فقط، ما قد يُدخلها في مفاوضات جديدة مع واشنطن لتصبح جزءًا من النظام الدولي. واختتم الزغول بالتحذير من أن استمرار إيران في سياساتها “المتطرفة” قد يعيد إحياء خطط الإطاحة بنظامها، بينما قد تؤدي المفاوضات الجارية حاليًا عبر وسطاء إلى تفاهمات كبرى تُعيد رسم دور إيران الإقليمي.