السن المحدد لإدخال الأطفال إلى دار رعاية الأحداث

شهدت محافظة الدقهلية، خلال الفترة الماضية، واقعة قتل كان أبطالها أطفال صغار، وكان آخرها جريمة مقتل طفلة بالصف السادس الابتدائي داخل غرفة نومها، حيث لقيت طفلة تبلغ من العمر 13 عامًا مصرعها داخل منزل أسرتها بقرية قرقيرة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وذلك بعد إصابتها بطعنات نافذة على يد شقيقها خلال وصلة مزاح بينهما.وتبين من تحريات ضباط مباحث مركز السنبلاوين، أن الطفلة كانت تلهو مع شقيقها “محمود. أ”، البالغ من العمر 14 عامًا، وأثناء المزاح أمسك سكينًا، فانزلقت من يده لتصيب شقيقته بإصابة قاتلة، وسادت حالة من الخوف داخل شقيقها، ورفض الكلام لتكتشف الأسرة جثة الطفلة داخل المنزل.وجرى إيداعه دار رعاية الأحداث؛ نظرًا لحداثة سنه، إذ أنه في حال ارتكاب الطفل لجريمة، سواء كانت هذه الجريمة جنحة أو جناية، يتم التعامل معه وفق مواد قانون الطفل، الذي وضح المعايير والأسس والطرق التي يتم بناء عليها محاكمة الطفل على ما ارتكبه من جرائم.
قانون الطفل
والطفولة وفقًا للقانون تقسم إلى 3 مراحل، وفي هذا الصدد، وقال أحد الباحثين القانونين: إن تعريف الطفل وفقًا لما نص عليه قانون الطفل، أنه أي إنسان من سن يوم إلى سن 18 عامًا، وهذا السن مقسم إلى 3 مراحل، المرحلة الأولى من سن يوم إلى سن 7 أعوام. والمرحلة الثانية فهي من سن 7 سنوات إلى 12 سنة، وفي هاتين المرحلتين لا يحاسب الطفل جنائيًا ولا يتم توقيع أي عقوبة عليه، فطبقًا للمادة 94 من قانون الطفل: “تمتنع المسؤولية الجنائية على الطفل الذي لم يتجاوز 12 عامًا”، ولكن استثنى القانون من ذلك الأطفال في المرحلة الثانية بأنهم في حال ارتكابهم جناية تتولى المحكمة أمرة، مشيرًا إلى أنه في أغلب الأوقات نادرًا ما يتم حبس الطفل دون 12 عامًا.