هيثم السيد: “حلم الآنسة واو” يحتوي على قضية حقيقية تؤثر في آمال الأجيال.

هيثم السيد: “حلم الآنسة واو” يحتوي على قضية حقيقية تؤثر في آمال الأجيال.

أشاد كاتب الأطفال، هيثم السيد، بالفنانة سمر صلاح الدين، تحديدا علي إحدي لوحات، رواية “حلم الآنسة واو”، والتي بدأت قبل قليل فعاليات مناقشتها وتوقيعها في رحاب صالون بيت الحكمة الثقافي، بحضور مؤلفها، الكاتب عادل موسي، والفنان سمر صلاح الدين، منفذة رسومات الرواية.  

هيثم السيد: عادل موسي واحد من أهم المهتمين بالتراث وجمعه وتدوينه

وقال هيثم السيد، عن الرواية الموجهة لليافعين، والتي سبق وفازت عنها بيت الحكمة، بجائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال فئة كتاب اليافعين، قبل شهرين، “خلال زيارتي لمعرض القاهرة  الدولي للكتاب في دورته الأخيرة، مطلع العام الجاري، رزت جناح بيت الحكمة، وهناك قابلت الناشر ”عمرو مغيث”، والذي  مد يده إلي أحد رفوف الكتب المعروضة وخطف هذا الكتاب ــ رواية حلم الآنسة واو ــ وقال لي وهو يضعه في يدي “دي رواية هتعجبك”.وتابع “السيد”: بالنظرة الأولي إلي الغلاف، وهو أكتر شئ كان لافت بالنسبة لي، خاصة أن الرسوم للجميلة، سمر صلاح الدين، وأنا غير معتاد علي رؤية رسومات سمر بعيدا عن الصلصال الذي اعتبرها رائدة مجالها فيه، فكنت شغوف أن أري وأشاهد رسوماتها بعيدا عن الصلصال.وأضاف: أما الكاتب عادل موسي، مؤلف الرواية فأعرفه جيدا كواحد من أهم المهتمين بالتراث وجمعه وتدوينه، وقد اشتغلت علي كتاب مهم من شغله اسمه “حواديت زينب كوتود”، وهذا الكتاب تحديدا قربني منه جدا جدا لدرجة أنني أصبحت أشعر أننا أصدقاء، بالرغم من أننا لم نتقابل أو نلتقي مرة واحدة من قبل علي الإطلاق. لذلك كنت شغوف بقراءة تجربته في السرد لليافعين.وتابع “السيد”: أخدت الكتاب مع مجموعة كبيرة وكنت مأجل قراءته لفترة الصيف، لكن فاجأني الكتاب بأنه فاز بجائزة الملتقي العربي لناشري كتب الأطفال.واستطرد: أنا في أبوظبي وبعد توزيع الجوائز، قابلت الدكتور أحمد السعيد وسألني: هل قرأت الرواية؟  قلت له: لا.  فقال لي: إزاي… دي بطلتها بنت حكواتية من عيلة حكواتية و…، قاطعته وقلت له: لحظة، الرواية عن الحكواتية، رجعت إلي البيت ورتبت جدول قراءة وبدأت فيه بهذه الرواية، رواية الآنسة واو. وهي رواية هادئة مكتوبة علي مهل، وبها وصف دقيق للأماكن والبشر وليس مرورا عابرا، القضية والموضوع الذي ترتكز عليه الرواية موضوع مهم وتساؤلات مهمة غير سطحية، هل التقاليد ثابتة كالقيم؟ أم أنها يجب أن تكون متغيرة تناسب كل جيل؟ وماذا لو تعارضت الأحلام مع التقاليد؟”.وأضاف: انتهيت من الرواية وأنا معجب بها جدا، وأقدر وأثمن تجربة الكتابة فيها وأقدر وأثمن توجه لجنة التحكيم التي منحت الجائزة والتي أقرت ضمنا في اختيارها أن الكتابة التي تحمل في طياتها قضية حقيقية تمس أحلام الأجيال هي كتابة تستحق التقدير والاحتفاء.واختتم “السيد” مشددا على: أود توجيه الشكر للفنانة سمر صلاح الدين، علي لوحتها البديعة داخل الرواية، وفيها تظهر البطلة قوية شامخة وكأنها تلخص روح الرواية في لوحة.