عضو في فتوى الأزهر الإلكترونية: نشهد ظاهرة مقلقة تتمثل في الفخر بكشف الأسرار.

أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الازهر للفتوى الإلكترونية، أن السيدة عائشة رضي الله عنها كان لها دور بارز في حفظ ورواية أحداث الهجرة النبوية الشريفة، رغم صغر سنها آنذاك، موضحًا أن معظم ما ورد في كتب السنة عن تلك المرحلة نقلته إلينا أم المؤمنين بأمانة ووضوح.وأشارت، خلال استضافتها ببرنامج “حواء” المُذاع عبر فضائية “الناس”، إلى أن السيدة أسماء بنت أبي بكر ضربت مثالًا نادرًا في الثبات والوفاء، حين واجهت أبو جهل دون أن تفشي سر النبي صلى الله عليه وسلم ووالدها، مضيفًا أن المواقف النسائية في الهجرة تكشف عن وعي مبكر ومسؤولية عظيمة.ونوهت إلى أن تصرف النبي صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة وأسماء يعكس مدى ثقته في تربيتهن، إذ لم يخفِ عنهن السر، وثق بهن في وقت كانت فيه أمانة الرسالة في أحرج لحظاتها، ما يبرز أهمية غرس القيم في الأبناء منذ الصغر.وأردف بأن الأمهات في العصر الحالي مطالبات بتنشئة بناتهن وأبنائهن على حفظ الأمانة وكتمان الأسرار وتحمل المسؤولية، موضحًا أن ذلك يبدأ من الطفولة، حين تعوّد الأم طفلها على صون الكلام وأمانات المجالس.وتابع قائلًا إننا نعيش اليوم ظاهرة خطيرة تتمثل في التباهي بنشر الأسرار الشخصية على مواقع التواصل، معتبرًا أن هذا السلوك يعكس ضعفًا في التربية، وعدم تعويد الأبناء على حفظ الخصوصيات.