هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو وترامب تواصلا هاتفيًا قبل ساعات من الهجمات على المنشآت الإيرانية.

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وإيرانية متطابقة أن الولايات المتحدة نفذت فجر اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية شديدة التحصين، شملت مواقع فوردو ونطنز وأصفهان.ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ساعات من بدء الهجوم، ما يعزز الترجيحات حول تنسيق أمني وعسكري وثيق بين واشنطن وتل أبيب بشأن الضربة.وفي أول رد رسمي، أعلن مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث أن “القصف الأميركي تحول دراماتيكي ولا شك أنه لحظة تاريخية في المنطقة”، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وسط استنفار واسع لسلاح الجو الإسرائيلي في مناطق مختلفة.وفي المقابل، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن القصف الأمريكي طال منشآت فوردو المدفونة تحت الأرض، ونطنز أكبر مراكز تخصيب اليورانيوم، وأصفهان التي تحتوي على مراكز بحث نووي ومواقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.ويُعد هذا الهجوم، الذي نُفذ حسب مصادر أمنية بقاذفات الشبح الأميركية B2 والقنابل الخارقة للتحصينات من طراز GBU-57، الأول من نوعه ضد منشآت نووية إيرانية بهذا المستوى من العمق والتحصين، منذ الكشف عن فوردو عام 2009.يأتي القصف بعد أسابيع من التقارير الدولية التي أكدت أن إيران رفعت مستويات التخصيب في فوردو إلى نحو 83.7%، ما يقترب من العتبة العسكرية لصنع سلاح نووي، وهو ما أشعل المخاوف الغربية من “اختراق نووي وشيك” يصعب احتواؤه دبلوماسيًا.وفي حين لم يصدر بعد موقف رسمي من طهران، تداولت وسائل إعلام محلية أنباءً عن “أضرار جسيمة” في بعض المنشآت، بينما تسود حالة من الغموض والارتباك على المشهد الداخلي الإيراني، وسط انقطاع الاتصالات في بعض المناطق القريبة من المواقع المستهدفة.وسيُلقي الرئيس الأمريكي ترمب كلمة إلى الشعب خلال الساعات المقبلة، في حين وصف مسؤولون أمريكيون العملية بأنها “نجاح تكتيكي”، مؤكدين أن الضربة جاءت في إطار منع إيران من الوصول إلى السلاح النووي.