قصة رواية “تمنى” التي أراد “عاطف الطيب” تحويلها إلى فيلم.. ما هي تفاصيلها؟
جمع بين الروائي الكبير، مصطفى نصر، وبين العديد من كبار رموز الفن والإبداع الأدبي في مصر، علاقة ود وصداقة دامت حتي بعد رحيلهم. يستدعيها نصر، ويثبتها ليحفظها عبر كل من يشاركه قراءة خطاباتهم إليه.. فما القصة؟
سعد مكاوي لـ مصطفى نصر: أنت تحب الأحلام
وعبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، يواظب الكاتب مصطفي نصر علي نشر عدة رسائل متابدلة بينه وبين أصدقاءه من الكتاب والمبدعين، ومن بينهم، الكاتب الراحل سعد مكاوي، صاحب رواية “السائرون نياما”، والتي تعد واحدة من أفضل الروايات العربية في القرن العشرين، وفقا للقائمة التي أعلنها العشرات من النقاد نهايات القرن المنصرم.ويقول “مكاوي” في رسالته لـ”نصر”: “عزيزي الأستاذ مصطفى نصر.. سعدت بقراءة روايتك “الصعود فوق جدار أملس”، التي تفضلت بإهدائها إلي، واستطاعت عباراتك القصيرة.. الحادة أحيانا كنصل سكين، وقدرتك علي التركيز المشحون، وشخصياتك المنحوتة من عمق الواقع، أن تجذبني وتقدم إلي عملا مبشرا حقا.. أنت تحب الأحلام، لكنك تنهل من بحور اليقظة.. تقبل مني امتناني العميق”.
حكاية رواية تمني “عاطف الطيب” تحويلها لفيلم سينمائي
كما نشر مصطفى نصر، رسالة أخرى من السيناريست الراحل، مصطفى محرم، حول روايته “الجهيني”، وكيف أنه عرضها علي المخرج الراحل عاطف الطيب، وكيف أن الأخير أبدي إعجابه الشديد بها وتمني أن يقدمها في فيلم سينمائي لكن القدر لم يمهله لتحقيق حلمه.ويقول “محرم” في رسالته إلى مصطفى نصر عن روايته “الجهيني”: “تلقيت روايته الجهيني، وقرأتها فور وصولها وهذا شئ فوق طاقتي هذه الأيام لانشغالي الشديد بالعمل، ولكن ما حيلتي وقد أمسكت بالرواية وجذبتني الأحداث ولم تتركني شخصياتها، صدقني أن في روايتك الجهيني عمق فني يتسم بالصدق، ومعالجة دقيقة للموضوع ولم أصدق أن كاتبها في مستهل حياته”.
ويمضي السيناريست مصطفي محرم في حديثه عن رواية مصطفي نصر، الجهيني، مشيرا إلى: “أعطيت الرواية لصديقي المخرج عاطف الطيب، دون أن أبدي له رأيي، فإذا به يقابلني ويصيح فرحا بأنه عمل كبير ويتمني إخراجها في السينما، ولذلك فإن الخطوة التالية هي العثور علي المنتج المناسب، وأن يتحمس لإنتاجها للسينما، وهذا ليس شيئا صعبا ولكنه سوف يحتاج إلي بعض الوقت، خاصة وأنني مشحون بكثرة الأعمال، وأتمني أن يوفقني الله في إنهائها، وسوف أضع روايتك في برنامجي، ولكنني أطالبك ألا تتعجل بل إطمئن، وسوف اتصل بك قريبا عندما أجد المنتج ونستدعيك للتوقيع علي عقد إنتاجها للسينما”.
