السفير محمد حجازي: إسرائيل تحاول إنشاء واقع جديد في العلاقة مع واشنطن

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران تهدف إلى استدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية، في محاولة لفرض أمر واقع قبل التوصل إلى أي تفاهمات بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي.وأضاف حجازي، عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن إسرائيل تحاول تعطيل مسار التفاوض بين واشنطن وطهران، والذي كان قد شهد توافقًا جزئيًا قبل الضربة، وفق ما صرح به وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي، مشيرًا إلى أن واشنطن قد تُمهل نفسها بعض الوقت لحشد قواتها قبل الدخول في أي مواجهة موسعة.وأشار إلى أن الحركة الدبلوماسية الأوروبية الجارية حاليًا في جنيف، ومواقف دول مثل روسيا والجزائر وباكستان، تعكس محاولات لوقف التصعيد، إلا أن فشل مجلس الأمن في التحرك الحاسم أمام ما يجري، يكرّس عجز المنظومة الدولية.وأكد حجازي، أن السيناريو الحالي يشبه كثيرًا ما جرى في العراق قبيل الغزو الأمريكي، من حيث التمهيد السياسي والإعلامي ثم الانخراط العسكري، لافتًا إلى أن دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة من شأنه أن يُوسّع رقعة الصراع، ويهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل.وفي تحذير لافت، شدد على أن إيران قد تلجأ لضرب أي دولة يتم استخدام أراضيها أو قواعدها العسكرية للهجوم عليها، وهو ما ينذر بتورط أطراف إقليمية ودولية جديدة، محذرًا من تحول الصراع إلى حرب مفتوحة غير محسوبة العواقب.