باحثة: إسرائيل تهدف إلى استهداف النظام الإيراني وليس فقط البرنامج النووي

أكدت الكاتبة المتخصصة في الشأن الإسرائيلي، الأميرة رشا يسري، أن استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية يحمل خطورة شديدة على أمن المنطقة ككل، مشيرة إلى أن تلك المنشآت تقع في مواقع تحت الأرض ومحميّة جيدًا، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر قنابل خاصة لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة، ما يعكس تعقيد المشهد العسكري واحتمال اتساع رقعة الحرب.وأضافت، عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن إسرائيل لا تستهدف البرنامج النووي الإيراني فقط، بل تسعى لإضعاف النظام نفسه، من خلال اغتيال علماء وقيادات بالحرس الثوري، في انتهاك واضح للقانون الدولي، واعتبرت أن إسرائيل تتذرع بالملف النووي بينما أهدافها الحقيقية أوسع وأعمق.وأشارت إلى أن تكلفة الدفاع الإسرائيلي ضد الهجمات الإيرانية باهظة للغاية، حيث تتكلف عمليات اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة ملايين الدولارات يوميًا، مما يضاعف الضغط على إسرائيل، التي باتت تتلقى ضربات من طائرات انتحارية مسيّرة وصواريخ دقيقة التأثير.ورأت، أن الشارع الإسرائيلي يعاني حاليًا للمرة الأولى بشكل مباشر من ويلات الحرب، وسط حالة من التوتر والارتباك الداخلي، مما يطرح تساؤلات حول قدرة إسرائيل على الاستمرار في حرب طويلة الأمد دون دعم أمريكي مباشر.وأضافت أن تصريحات مسؤولين أمريكيين، ومن بينهم دونالد ترامب، تعزز فرضية تدخل واشنطن، إما عبر دعم محدود لضرب المنشآت النووية أو بمشاركة موسّعة، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق بمشاركة حلفاء إيران في المنطقة.وأكدت أن استهداف منشآت تكنولوجية إسرائيلية يعكس تحوّلًا نوعيًا في الهجمات الإيرانية، ويهدف إلى إظهار قدرة طهران على إيلام إسرائيل اقتصاديًا وتقنيًا، مشيرة إلى أن هذا الضغط قد يدفع إسرائيل للمناورة سياسيًا ومحاولة العودة للمفاوضات بشروطها، وهو ما ترفضه إيران.