خبير: إيران تمكنت من إحداث زعزعة في الأمن الإسرائيلي، ورد الفعل أسفر عن خسائر ملحوظة

أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، أن الحرب بين إيران وإسرائيل شهدت تحولًا نوعيًا بعد الضربة الإسرائيلية المباغتة فجر الجمعة الماضية، والتي استهدفت مواقع داخل إيران، مشيرًا إلى أن رد الفعل الإيراني، رغم تأخره، كان مفاجئًا وموجعًا لإسرائيل، خاصة مع اتساع نطاق بنك الأهداف ليشمل منشآت عسكرية وخدمية وأمنية داخل العمق الإسرائيلي.وأضاف عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن تهديد طهران المباشر باستهداف مفاعل ديمونا النووي في حال المساس ببرنامجها النووي، يعكس تحول المواجهة إلى صراع مفتوح لا غالب فيه ولا مغلوب حتى الآن، لافتًا إلى أن الصراع دخل مرحلة سجال عسكري واسع، وإن لم يرقَ بعد إلى توصيف “حرب شاملة” من الناحية القانونية أو السياسية.وأشار، إلى أن الشق المعنوي والنفسي في هذه المواجهة يميل لصالح إيران، موضحًا أن طهران تمكنت من ضرب العمق الإسرائيلي وزعزعة الأمن الداخلي، ما أدى إلى موجة نزوح داخلية تجاوزت الآلاف، بجانب تعطيل قطاعات حيوية داخل إسرائيل، من التعليم والصحة وحتى الاقتصاد والخدمات، وهو ما وصفته بعض التقارير العبرية بأنه شلل شبه تام في الحياة العامة.وأوضح، أن الخسائر الإسرائيلية طالت المنشآت الحيوية والبنية التحتية، فضلًا عن تكلفة الحرب الباهظة اقتصاديًا، والتي تضغط على موازنة الحكومة بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن غياب الاستقرار وتراجع شعور المواطنين بالأمان يجعل إسرائيل في موقع الطرف المُستهدف أكثر من كونها الطرف المسيطر.