خبير في الشؤون الإيرانية: جهود دبلوماسية لإعادة استئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن

قال محمد خيري، الباحث في الشأن الإيراني، إن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يثير مخاوف جدية لدى الدول الأوروبية، التي تسعى حثيثًا لوقف الحرب وتفادي موجات هجرة جديدة قد تتدفق إلى أراضيها في حال توسّعت رقعة المواجهات في الشرق الأوسط.وأشار خيري، عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن هناك حراكًا دبلوماسيًا تقوده فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، لإعادة فتح قنوات التفاوض بين طهران وواشنطن، بهدف الوصول إلى اتفاق يهدّئ من حدة التوتر حول البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن المباحثات التي بدأت اليوم بين الجانب الإيراني والدول الأوروبية تحاول إيجاد صيغة تضمن لإيران استمرار برنامجها النووي للأغراض السلمية، مقابل رفع شامل للعقوبات المفروضة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي السابق.وذكر أن طهران تبدي مرونة مشروطة، وقد سبق لوزير الخارجية الإيراني أن أبدى استعدادًا للعودة إلى طاولة المفاوضات بحلول منتصف يونيو، إلا أن الموقف الأمريكي لا يزال غامضًا، رغم وجود إشارات إلى تريث في اتخاذ أي قرارات عسكرية مباشرة خلال الأسبوعين المقبلين.
تناقض أمريكي وتحذير من اتساع الحرب
ولفت خيري إلى وجود تناقض واضح في التصريحات الأمريكية، إذ أعلن الرئيس ترامب مؤخرًا عزمه عدم التورط في مواجهة مباشرة، بينما كشفت الوقائع عن دعم لوجستي واسع لإسرائيل، شمل ضرب قواعد استراتيجية قريبة من مضيق هرمز، ما يثير القلق بشأن اتساع رقعة الحرب.وأكد أن البديل عن الحرب المباشرة قد يكون العودة للمفاوضات، لكن هذا مرهون باستعداد إيران لتقديم ضمانات حقيقية بشأن تقليص طموحاتها النووية، وهو ما لا تزال طهران ترفضه دون مقابل واضح.وحذّر الباحث من الورقة الأخيرة التي قد تلجأ إليها طهران في حال فشل المسار الدبلوماسي، وهي تهديد الملاحة في مضيق هرمز، الذي تمر منه قرابة 20% من صادرات النفط العالمية.