كمال ريان: الحكومة تأخذ أسوأ الاحتمالات في الاعتبار لمواجهة تأثيرات التصعيد الإقليمي

كمال ريان: الحكومة تأخذ أسوأ الاحتمالات في الاعتبار لمواجهة تأثيرات التصعيد الإقليمي

أكد الكاتب الصحفي كمال ريان، أن الدولة المصرية تحركت مبكرًا استعدادًا لأي تداعيات قد تترتب على التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، موضحًا أن الحكومة كانت تتابع تطورات الوضع الإقليمي عن كثب، خاصة مع تحذيرات الرئيس عبدالفتاح السيسي المتكررة بشأن مخاطر تفاقم النزاع وتحوله إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.وقال ريان، عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إن لجنة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء كانت قد وضعت منذ فترة مجموعة من السيناريوهات المحتملة، من بينها أسوأ السيناريوهات، لمواجهة أي اضطرابات قد تطال القطاعات الحيوية في الدولة. وأضاف، أن الحكومة بادرت منذ اللحظة الأولى لتأمين مخزون استراتيجي كافٍ من السلع الأساسية، مشيرًا إلى أن بعض السلع يصل احتياطيها إلى أكثر من 9 أشهر.وأشار، إلى أن رئيس الوزراء أكد، خلال مؤتمر صحفي مؤخرًا، أن مصر لديها من المخزونات ما يكفي لضمان استقرار الأسواق، ولا توجد أي مبررات لرفع الأسعار أو استغلال الوضع من قبل بعض التجار، مؤكدًا أن الدولة ستواجه أي تجاوزات بكل حزم، سواء في السلع أو في ملف الطاقة.كما لفت، إلى وجود تنسيق دائم بين الحكومة والبنك المركزي لضمان توفير العملة الأجنبية اللازمة للاستيراد، مشيرًا إلى أنه لا توجد في الوقت الراهن أي أزمة في فتح الاعتمادات الخاصة بمستلزمات الإنتاج.وأوضح، أن مجلس الوزراء يعقد اجتماعات دورية مع الوزراء المعنيين، حيث تم تكليف كل وزير بوضع تصور شامل لقطاعه، تحسبًا لأي تصعيد محتمل، مع مناقشة هذه التصورات في اجتماع موسع لاحقًا هذا الأسبوع.وفيما يتعلق بالمخاوف من حدوث تسرب إشعاعي نتيجة الحرب، أشار إلى أن الدولة المصرية تصرفت بسرعة للرد على الشائعات، حيث أصدر مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء بيانًا رسميًا استنادًا إلى تقارير هيئة الطاقة الذرية، يؤكد عدم رصد أي تسرب أو مخاطر إشعاعية داخل مصر، مع استمرار المتابعة الفنية الدقيقة لكل المستجدات.