تزايد التوتر بين واشنطن وطهران: هل ستتأجل المفاوضات أم نواجه تصعيدًا قريبًا؟

تزايد التوتر بين واشنطن وطهران: هل ستتأجل المفاوضات أم نواجه تصعيدًا قريبًا؟

كشفت الدكتور تمارا برو، الباحثة في الشؤون الدولية،  الهدف الحقيقي وراء تصعيد واشنطن أمام إيران، مؤكدة أن ترامب يرسل رسائل متضاربة، فتارة يتحدث عن استعداده للتفاوض، وتارة أخرى يشترط استسلام إيران الكامل لقبولها على طاولة الحوار. 
وتابعت خلال مداخلة عبر القاهرة الإخباريةـ: “في المقابل، تصر طهران على رفض أي مفاوضات قبل وقف إطلاق النار”، مؤكدة أنها لن تتفاوض “تحت القصف”.
وأضافت أن الحديث عن قنوات اتصال مباشرة بين واشنطن وطهران غير دقيق، مشيرة إلى أن جميع جولات التفاوض السابقة جرت بشكل غير مباشر، لافتة إلى أن تصريحات ترامب باتت موضع تشكيك، خاصة مع استخدامه أسلوبًا مشابهًا في ملفات أخرى كالأزمة التجارية مع الصين.
وفي هذا السياق، كشفت تمارا أن ترامب منح طهران مهلة أسبوعين قبل اتخاذ قرار بشأن شن ضربات عسكرية، وسط تردد أمريكي واضح يعود لأسباب داخلية، من بينها الرفض الشعبي للحرب، والانقسام داخل الكونجرس والحزب الجمهوري.

تداعيات كارثية وقلق الدول الخليجية

وحذّرت من أن أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي على المفاعلات النووية الإيرانية سيؤدي إلى تداعيات كارثية في المنطقة، تشمل التلوث البيئي وارتفاع أسعار النفط، وهو ما يثير قلق الدول الخليجية وأوروبا على حد سواء.

أما عن الموقف الإسرائيلي، فقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لحشد الداخل الإسرائيلي خلف عملياته العسكرية، مستغلًا دعمًا شعبيًا واسعًا، غير أن هذا الدعم قد يتراجع إذا طالت أمد الحرب، مؤكدة أن هدف إسرائيل قد لا يقتصر على البرنامج النووي الإيراني، بل قد يمتد إلى السعي لإسقاط النظام الحاكم في طهران واستبداله بسلطة موالية يمكنها التطبيع مع إسرائيل.
وربطت الدكتور تمارا برو، الباحثة في الشؤون الدولية، التصعيد الحالي بالتنافس الدولي بين الصين والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن بكين تتابع التطورات بحذر، وتدعو لحل دبلوماسي، لكنها قد تضطر للتدخل إذا تعرضت مصالحها الاستراتيجية في إيران للخطر.