“اكتشفت أن أخي على قيد الحياة من خلال شهادة ميلاده”.. أغرب حدث في حياة ساراماغو

“اكتشفت أن أخي على قيد الحياة من خلال شهادة ميلاده”.. أغرب حدث في حياة ساراماغو

تحل اليوم ذكرى وفاة الروائي الكبير جوزيه سارماجو حيث توفى في مثل هذا اليوم من عام 2010، ولساراماجو العديد من القصص والمواقف أشهرها ما حدث مع شقيقه.

جوزيه ساراماجو

يقول جوزيه ساراماجو في حوار ترجم على صفحات مجلة الجسرة الثقافية:” لا أستطيع على وجه الدقة أن أحدد أية مرحلة من الإبداعية كنت عليها، لكنني قررت كتابة سيرة ذاتية – سيرة ذاتية على غير العادة لتغطي فقط الأربعة عشر عاما الأولى من حياتي. لكن تناول طفولتي كان يبدو أمرًا صعبا؛ لأنه كان على إدخال أو تضمين أخي الذي كان يكبرني بعامين، ومات عندما كنت فقط في الثانية من عمري.ويكمل: “لم أكن أعرف تاريخ وفاته على وجه التحديد. كانت الدي بعض المعلومات عن موته بالتهاب رئوي (اختناق شعبي) في عام 1924، بعد أربعة أو خمسة أشهر من انتقال والدي إلى لشبونة، وشرعت في تجميع الحقائق. طلبت شهادة ميلاده من بلدتنا الأصلية “أزينها جا، في مقاطعة ريباتيجو الوسطى، في البرتغال”، بيد أن ما تلقيته خالف كل شيء عرفته: أظهرت الشهادة أن أخي لا يزال حيا. لم يكن مدونا بالشهادة تاريخ وفاة. ويضيف جوزيه ساراماجو: “عندئذ طلبت شهادة وفاة من المستشفى الذي أخبرني أبي وأمي أنه مات فيه، وجاءتني الإجابة أنه لم يكن هناك أبدًا، ليس هناك من أثر موجود، لكنهم أرسلوا لي بالفعل عدة أوراق توضح أنني أنا كنت مريضا بها لمدة أربعة أيام وعليه كان عندي الرسوم البيانية لحرارتي. إذا كان الأمر مهما لمن سيكتب سيرتي، فإنه سيكون بإمكانه أن يقول: إنه في يوم كذا من الأيام، أصيب خوزيه ساراماجو بالحمى وكانت حرارته 38.5. على الأقل لم يقل المستشفى قط: إنني مت هناك بعدما بحثت في سجلات ثمانية مقابر في لشبونة وفي محفوظات أرشيف مجلس مدينة لشبونة، أرجعت الحقيقة إلى نصابها تاريخ الوفاة (22 ديسمبر، “1924”، وتاريخ الدفن – بعد يومين من تاريخ الوفاة في مقابر بنفيكا- وفي الحقيقة أخي مات بالفعل في هذا المستشفى، لكن السجلات الأصلية المركزية كانت الفراغات فيها غير مدون بها أي شيء. ولد أخي في عام 1920، واليـوم كان سيصبح في الثمانين من عمره، إذا أنا بقيت التزم الصمت، أي: أخفقت في إعلام “إدارة الإحصاءات الحيوية” عن خطئهم.ويختتم: “إذن بعد مائتي سنة من الآن سيقول أحد الموظفين المدققين الأمناء ” في مكان ما بالخارج رجل عجوز يدعى فرانشيسكو يبلغ من العمر 240 عاما ! لا شك أننا أمام معجزة، إذا ما طلبت، غدا، نسخة أخرى من شهادة ميلاد أخي، فستصدر من دون تاريخ وفاة. أعتقد أنني سأتركه لحاله (كما هو ) – حيا.