تعليم الأطفال: أخصائي أسري يشرح دور المكافأة والعقوبة

قال الدكتور يحيى فؤاد، استشاري الإرشاد الأسري، إن جزءًا كبيرًا من الناس تربى على ثقافة العقاب وليس الثواب، مؤكدًا أن الطفل يجب أن يكافأ عند تقديم الصواب كما يعاقب عند الخطأ، وأن الآباء والأمهات الأسوياء يدركون ضرورة الموازنة بين الجانبين الجيد والسيئ في التربية.وأضاف فؤاد، خلال حواره ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc، أن أغلب الناس باتوا يترقبون الخطأ لمعاقبة الأبناء دون أن يتذكروا أهمية المكافأة، مشيرًا إلى ضرورة التعبير عن التقدير للمجهود الذي يبذله الطفل، حتى لا يغيب مفهوم الثواب عن وعيه، مؤكدًا أن الكثير من الأسر تعيش في حالة من المكافأة المستمرة للأبناء، فيصبح من غير الواضح متى ولماذا تتم مكافأتهم، لافتًا أن سحب الامتيازات مثل الموبايل أو الخروج بات الوسيلة الوحيدة للعقاب.
فارق كبير بين “الامتياز” و”المكافأة”
وأوضح، أن هناك فارقًا كبيرًا بين “الامتياز” الذي يمنح للطفل لأنه ابنه، وبين “المكافأة” التي يحصل عليها نظير سلوك إيجابي قام به، مشيرًا إلى أن الموبايل قد لا يكون مكافأة بقدر ما هو أداة اتصال ضرورية، مؤكدًا أن بعض الآباء يربطون المكافآت باتفاقات محددة مع الأبناء، بينما آخرون يشترون ما يشاؤون بحسب أهوائهم دون ربطه بجهد أو إنجاز قدمه الطفل، والطفل في هذه الحالة لا يدرك قيمة ما ناله.وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يحاسب على الحسنات والسيئات، وليس على السيئات فقط، وهي فكرة يغفلها الكثير من الآباء في تعاملهم مع الأبناء، مؤكدًا على ضرورة أن يشعر الأبناء بالنعم التي يعيشون فيها، خاصة أن الجيل الحالي لديه وفرة في الوسائل المادية والتكنولوجية جعلته لا يقدر ما لديه.