شركة أمريكية تستخرج بطاريات الليثيوم من مياه المحيط لتقليل الاعتماد على الصين

كشفت شركة ناشئة أمريكية عن تجارب تجريها على إنتاج نوعيات جديدة من بطاريات الليثيوم تصنع بالكامل من خامات محلية، وتستغنى فيها تماما عن المعادن والمواد المستوردة من الصين.وكشفت شركة “بيور ليثيوم كورب” الأمريكية الناشئة أنها طورت بطاريات معدن الليثيوم، التي قالت رئيستها التنفيذية إيميلي بودوين “إنها ستحل محل بطاريات الليثيوم “المتأين” المستخدمة حاليا”.وتعتبر الصين أكبر منتج لبطاريات الليثيوم أيون في العالم، حيث شهد إنتاجها نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.وكشفت الشركة عن أنها تستخلص معدن الليثيوم من مياه البحر لتصنيع بطارية خالية من الجرافيت، النيكل، الكوبالت، والماغنسيوم، بما يسمح لها بأن تنتَج دون أن تدخل فيها أي مكونات أو مدخلات قادمة من الصين.وأوضحت أنها أمضت السنوات الأربعة الماضية في إجراء بحوث وعمليات تطوير على تكنولوجيا، يمكن استخدامها في السيارات الكهربائية، ومرافق تخزين الطاقة على نطاقات واسعة، وغيرها من التطبيقات.وفي مقابلة أجرتها مع محطة تلفزيون “بلومبيرج” الأمريكية، قالت بودوين “نعمل جاهدين حتى نستطيع بناء نموذج ريادي تجريبي لمنشأة”، مشيرة إلى أن شركتها تقوم بتوسيع عملية إنتاج الليثيوم وتستهدف دمج ذلك مع مصنع إنتاجي.. وكشفت أنها “بمجرد إتمام ذلك سنقوم في القريب العاجل بالبدء في إنتاج تلك البطاريات لتصبح في أيدي العملاء الأمريكيين الذين يحتاجون إليها”.وأفادت الشركة، التي تتخذ من ولاية بوسطن مقرا لها، بأن تحركها لإنشاء مصنع تجريبي رائد جاء على وقع قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإطلاق مرحلة فرض التعريفات الجمركية على واردات مكونات البطاريات الرئيسية القادمة من الصين.وتلقت الشركة “خطاب اهتمام” من “بنك التصدير والاستيراد” الأمريكي في أبريل يعد بتقديم تمويلات تزيد على 300 مليون دولار.وتحتل الصين مرتبة متقدمة عالميا في إنتاج الليثيوم، وتلعب دورا رئيسيا في صناعة بطاريات الليثيوم أيون، وتمتلك الصين احتياطيات كبيرة من خام الليثيوم، كما أنها مستورد رئيسي لخام الليثيوم من دول مثل أستراليا.وفرضت الصين قيودا على تصدير تقنيات تصنيع أنواع معينة من كاثودات الليثيوم، بهدف تعزيز هيمنتها على هذه الصناعة.وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الصين للحفاظ على مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الليثيوم العالمي، خاصة في ظل التنافس المتزايد على هذا المورد.