ناجي الشهابي: البيان العربي الموحد يُعتبر ضربة دبلوماسية لإسرائيل

أعرب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، عن تأييده الكامل لما تضمنه البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، والذي أكد بوضوح رفض وإدانة العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، مطالبًا بضرورة احترام القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بالحلول السلمية في مواجهة سياسات التصعيد.وأكد الشهابي، في تصريحات صحفية، أن توقيت هذا البيان العربي الجماعي بالغ الأهمية، ويعكس وعيًا مشتركًا بخطورة النهج الإسرائيلي القائم على فرض الأمر الواقع عبر استخدام القوة والعدوان، مشددًا على أن استمرار صمت المجتمع الدولي على الانتهاكات الإسرائيلية سيفتح الباب واسعًا أمام مزيد من الفوضى والدمار في المنطقة، ويهدد الأمن والسلم الدوليين.وأشار إلى أن تشديد البيان على مبادئ احترام السيادة ووحدة الأراضي ومبادئ حسن الجوار، يعبر عن ثوابت الدول العربية في رفض التدخلات الخارجية وتمسكها بمبادئ القانون الدولي، لافتًا إلى أن العدوان الإسرائيلي على أهداف داخل إيران يُعد انتهاكًا سافرًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وخرقًا للقوانين الدولية.وثمّن الشهابي ما تضمنه البيان من دعوة صريحة لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية وخفض التصعيد والتوتر، مؤكدًا أن هذا هو المسار الصحيح لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من الدمار وسفك الدماء، داعيًا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لكبح جماح السياسات الإسرائيلية ومنع انزلاق المنطقة نحو مواجهة مفتوحة.وأشاد رئيس حزب الجيل بما ورد في البيان من تأكيد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مشيرًا إلى أن استمرار إسرائيل في امتلاك ترسانة نووية خارج الرقابة الدولية يمثل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي، ويستوجب تحركًا حازمًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن.كما عبر عن دعمه لما تضمنه البيان من دعوة لحماية المنشآت النووية الخاضعة للرقابة الدولية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشددًا على أن الحلول السلمية والدبلوماسية هى الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.وفي ختام تصريحه، دعا ناجي الشهابي إلى تعزيز التنسيق العربي والإسلامي في مواجهة السياسات الإسرائيلية، وتشكيل جبهة إقليمية رافضة للعدوان والتصعيد، قادرة على فرض احترام القانون الدولي، وصون حقوق شعوب المنطقة في العيش بأمن وسلام.