نقاش حول رواية “بين الليمونة والترمسة” في مركز فلك الثقافي

نقاش حول رواية “بين الليمونة والترمسة” في مركز فلك الثقافي

تحل الكاتبة، لبني صبري محفوظ، في ضيافة مركز فلك الثقافي، بمقره الكائن في جاردن سيتي، وأمسية ثقافية لمناقشة رواية، “بين الليمونة والترمسة”، والصادرة مؤخرا عن دار روافد للنشر.

تفاصيل مناقشة رواية “بين الليمونة والترمسة”

تعقد الأمسية في السابعة من مساء الجمعة المقبل، والموافق 20 يونيو الجاري، بحضور مؤلفة الرواية، ويناقشها، الكاتب، الناقد الفني، محمود عبد الشكور.وبحسب الكاتبة مني الشيمي عن الرواية: “ضحى تعيد تشكيل الحياة بداخلها، حين تنظر إلى زوجها أحمد، لا ترى رجلًا صامتًا فقط، إنما تشاهد زواجهما كله يتقوقع في ركن الغرفة، وحين تجلس في الشرفة، لا تتابع الجيران، لكنها تتلصص على نسخ عديدة من ذاتها مضت أو ضاعت، الحاضر غير واضح المعالم، والمكان محسوس: كل تفصيلة صغيرة مدخل إلى ما هو أعمق، وأشد التباسا، الزمن لا يجري أمامها، ينثني داخلها، اللحظة تمتد، والذكرى تسبق الحدث، والحدث يتحلل إلى شعور، لا فواصل بين الداخل والخارج، الحياة تحدث كلها في رأس ضحى، في جسمها، في المطبخ، في المشي العابر بين الغرف”.

وتضيف: “التقنيات السردية التي استخدمتها لبنى صبري محفوظ، مكنت ضحى، بطلتها، من العبور الحر بين الأزمنة والذوات دون مشقة، أولى هذه التقنيات هي الزمن السيال مثل الماء، حيث لا تسير الأحداث بشكل مستقيم، لا، هي متروكة لتتقاطع في موجات داخلية ناعمة. كل لحظة حاضرة تستدعي ذكرى، وكل ذكرى تستحضر إحساسًا يضيء الحاضر، ثاني التقنيات هي الحلم، الذي يستخدم كامتداد للواقع، يذوب فيه ويصبح جزءا من نسيجه نفسه، يظهر حين تتسلق ضحى الطفلة الستارة لتضيء النجفة، فيدور الجميع ثم يتلاشون، أو حين تهرب من خزي الحب الأول في مشهد حلمي تتداخل فيه طبقات النفس. ثالث التقنيات هي الحواس، ضحى ترى وتلمس وتشم وتسمع: رائحة البسبوسة تقود إلى حكاية صفية، صوت ابنها يحيل إلى صورة الأخ، ملمس الكرسي الخشبي يعيد مكتب الجريدة وألم القرار”.