باحث لـ “الحياة اليوم”: الإخوان ينشرون الشائعات، ونحن نواجه معركة إعلامية الآن

أكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، عمرو فاروق، أن مصر لا تزال تواجه محاولات مستمرة للتأثير على استقرارها الداخلي من خلال حرب نفسية وإعلامية منظمة تُدار من الخارج، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تأتي في إطار استراتيجية تستهدف النيل من تماسك الدولة والمجتمع على حد سواء.وأضاف “فاروق”، في مداخلة هاتفية لبرنامج “الحياة اليوم” المُذاع عبر فضائية “الحياة”، أن جماعة الإخوان الإرهابية تواصل تحركاتها من خلال ثلاث مسارات رئيسية: فكري، حركي، وتنظيمي، بهدف أسلمة المجتمع وزرع الفجوة بين المواطن والدولة.وأشار إلى أن التنظيم يستخدم أبواقًا إعلامية بالخارج لإشاعة الإحباط وبث الشكوك في نفوس المصريين، مستغلًا منصات التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب وتضخيم الأزمات، لافتًا إلى أن ما يُعرف بـ”استراتيجية التدمير النفسي” تعتمد على تكرار الشائعات لإرباك الشارع المصري.ونوه إلى خطورة ما وصفه بـ”الاغتراب الشعوري”، موضحًا أن الجماعة تسعى لتغريب المواطن عن هويته وثقته بوطنه، ما يجعله أكثر قابلية للتشكيك والتمرد على الدولة، مؤكدًا أن هذا المخطط طويل الأمد ويستهدف النيل من استقرار مصر.وأردف أن التجربة المصرية، خاصة خلال الفوضى الأمنية والهجمات على الكنائس، أثبتت قدرة الشعب المصري على الوحدة في مواجهة المؤامرات الطائفية والمذهبية، مشددًا على أهمية استحضار الوعي الوطني الجماعي لتفويت الفرصة على كل من يسعى لإشعال الفتنة مجددًا.وتابع الباحث أن الدولة المصرية استطاعت عبور مراحل صعبة، لكنها لا تزال مستهدفة، داعيًا إلى عدم التهاون في قراءة ما يحدث إقليميًا، خاصة في ظل تصاعد الصراعات الخارجية التي قد تُستغل للتأثير على الداخل المصري.