باحث: “الإخوان” هم رأس الحربة في زعزعة استقرار الدول من الداخل وإنشاء كيانات موازية.

قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تبرز كأحد الأدوات الفاعلة في مشروع إعادة تشكيل الشرق الأوسط على نحو يخدم قوى خارجية تسعى لنسف مفهوم الدولة الوطنية، مضيفًا: “كنا نتحدث سابقًا عن نظرية المؤامرة فكان البعض يسخر، أما الآن، فالصورة باتت أوضح”.وأشار فاروق، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “اليوم” على DMC، إلى أن الإخوان تمارس دورًا مركزيًا في تنفيذ هذا المشروع، ليس فقط من خلال أفكارها، بل عبر استخدام أدوات العصر، لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي، التي تتحول في أيديهم إلى منصات لحشد التأييد، وتمرير الأجندات.وأوضح أن أخطر ما في بنية هذا التنظيم يكمن في تفكيك الانتماء الجمعي، عبر زرع مفهوم الولاء الديني كبديل للهوية الوطنية، ثم عزل العناصر المستقطبة عن بيئاتها، كي تصبح أكثر طواعية في تنفيذ الأوامر، مشيرًا إلى أن الجماعة تتحرك في مسارات متداخلة تنظيمية وحركية وإعلامية، كلها تصب في هدف واحد: تآكل الدولة من الداخل، لا بالعدوان الخارجي.