عضو في الحزب الديمقراطي الأمريكي لـ”الدستور”: الصراع بين إيران وإسرائيل يحمل عواقب وخيمة على الأمن والاقتصاد.

عضو في الحزب الديمقراطي الأمريكي لـ”الدستور”: الصراع بين إيران وإسرائيل يحمل عواقب وخيمة على الأمن والاقتصاد.

أكد مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن الحرب الدائرة في الشرق الأوسط تترك تداعيات خطيرة على المستويات الأمنية والاقتصادية في المنطقة، مع اتساع دائرة القلق العالمي من تفاقم الأزمة وتحوّلها إلى صراع إقليمي مفتوح.وقال عفيفي في تصريحات لـ”الدستور“، إن تأثير الحرب يتعدى الجغرافيا المباشرة ليطال مجالات اقتصادية استراتيجية، موضحًا أن شركات طيران عالمية أوقفت رحلاتها إلى المنطقة، كما أصدرت دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تحذيرات رعاياها من السفر إلى مناطق النزاع. 
وأضاف: “هذا مؤشر واضح على حالة انعدام الأمن وتصاعد احتمالات التوسع العسكري، لا سيما في ظل ترقب ردود من أطراف مثل حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، ما يزيد احتمالية توسيع رقعة الحرب”.واعتبر عفيفي أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعكس نوايا واضحة لتوسيع الأهداف العسكرية، إذ دعا صراحة إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني والبرنامج الصاروخي، بالإضافة إلى ما وصفه بـ”أذرع إيران في الداخل والخارج” مثل الجماعات المسلحة في دول عربية.وتطرق عفيفي إلى الأبعاد الاقتصادية للأزمة، مشيرًا إلى أن أسعار النفط ارتفعت بشكل كبير نتيجة هذه التطورات، ما ألحق أضرارًا مباشرة بالدول التي تعتمد على الاستيراد، مثل لبنان والأردن ومصر، إضافة إلى العراق، التي رغم كونها منتجًا ومصدرًا رئيسيًا للنفط، إلا أن مناطقها الشمالية وبعض موانئها تأثرت نتيجة الأزمة. كما أوضح أن حركة التجارة العالمية، خصوصًا في البحر الأحمر والخليج العربي، تشهد اضطرابات كبيرة، بسبب الضربات المستمرة من الحوثيين واستمرار التوتر بين إيران وإسرائيل، ما أثر بشكل مباشر على النقل البحري وأسعار السلع الأساسية.وعن المسار السياسي، أكد عفيفي أن الحديث عن مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لا يزال في إطار التكهنات، مشيرًا إلى أن طهران لم تصدر أي موقف رسمي يؤكد وجود مباحثات فعلية. بل على العكس، شدد المسؤولون الإيرانيون على أنهم لن يناقشوا أي تسوية قبل الرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. في المقابل، لا تبدي إسرائيل أي نية للجلوس إلى طاولة الحوار قبل تحقيق أهدافها المعلنة، والتي تشمل تدمير القدرات العسكرية الإيرانية بالكامل بحسب عفيفي؟وأضاف عفيفي أن بعض التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تذهب أبعد من ذلك، حيث تُشير إلى رغبة في “إسقاط النظام الإيراني” بالكامل، بدعوى أن بقاءه يعني إعادة بناء ترسانة صاروخية وربما نووية تهدد أمن إسرائيل والمنطقة برمتها.

لماذا يدعم ترامب إسرائيل في حربها على إيران؟

وحول موقف الولايات المتحدة، أوضح عفيفي أن الدعم الأميركي لإسرائيل لا يزال راسخًا، خاصة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اتُّهم مرارًا بـ”المماطلة” في مفاوضاته مع إيران لإعطاء إسرائيل الوقت الكافي للاستعداد العسكري. وأكد أن الدعم الأمريكي لا يقتصر على الجانب السياسي، بل يمتد إلى الميدان العسكري، من خلال توفير أنظمة دفاعية متقدمة وتشغيل بطاريات صواريخ، إضافة إلى إسقاط الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية عبر قوات أميركية متمركزة في البحر المتوسط والخليج والبحر الأحمر.وأشار عفيفي إلى أن واشنطن تقدم أيضًا معلومات استخباراتية دقيقة لإسرائيل، ما يجعل من مشاركتها في الحرب دعمًا كاملًا، وإن كان من دون تورط مباشر في العمليات الهجومية ضد إيران.وختم عفيفي بأن ترامب، إلى جانب عدد كبير من أعضاء الكونغرس، يواصلون دعمهم غير المشروط لإسرائيل، مدفوعين جزئيًا بضغوط داخلية، وأخرى “غامضة” مثل ما أشار إليه رجل الأعمال إيلون ماسك حول ملفات فضائح جنسية لم يُفصح عنها بعد، يقال إنها تمس شخصيات نافذة في الدولة الأميركية.