بفضلهم نعيش بطمأنينة: استقبال لمبادرة “مصر معكم” – “الوطن لا ينسى أبطاله”

أشاد عدد من نواب البرلمان وقادة الأحزاب السياسية بتصديق الرئيس عبدالفتاح السيسى على إطلاق مبادرة «مصر معاكم» للقصّر من أبناء الشهداء وضحايا القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، مع استثمار المبالغ المخصصة لصالح المبادرة بما يضمن تحقيق أعلى عائد استثمارى يعود بالنفع على أبناء الشهداء عند بلوغهم سن الرشد، مؤكدين أن المبادرة تعد تجسيدًا لوفاء الأمة تجاه الأبطال، وبرهانًا على أن مصر لم ولن تنسى شهداءها الذين جادوا بأرواحهم من أجل أن تظل بلدهم واحة الأمن والأمان فى عالم مضطرب. وقالت النائبة مايسة عطوة إن مبادرة «مصر معاكم» ليست مجرد مبادرة، بل عهد يتجدد مع الشهداء وأمانة تحفظها القيادة الحكيمة للدولة. وأضافت: «حينما تُطلق الدولة المصرية مبادرة بهذا القدر من الإنسانية والعمق الوطنى، فهذا يعنى أن هناك قائدًا مؤمنًا بأن عزة الأوطان تُبنى على تضحيات الأبطال، وأن الوفاء للشهداء لا يكتمل إلا بصون مستقبل أبنائهم».وتابعت: «الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما عوّدنا، لا يكتفى بإلقاء الضوء على معاناة أسر الشهداء، بل يذهب بعيدًا فى تحويل هذه المعاناة إلى أمل، والتحديات إلى حلول، واليوم إلى مستقبل واعد».وأوضحت أن مبادرة «مصر معاكم» تعبر عن الوفاء الصادق من قائد يُدرك أن أبناء الشهداء ليسوا وحدهم، وأن خلف كل بطل ارتقى دفاعًا عن الوطن دولة تحمى أسرته، وتضمن له أن أبناءه فى رعاية كاملة، حتى يشبّوا رجالًا ونساءً يرفعون الراية كما رفعها آباؤهم.وتابعت: «استثمار المبالغ المخصصة لهؤلاء الأبناء القُصَّر، بالشراكة مع البنك المركزى وصندوق مصر السيادى، رؤية اقتصادية واجتماعية متقدمة تعكس فلسفة الرئيس السيسى فى تحويل الرعاية إلى إنتاج، والوفاء إلى استثمار فى الإنسان، ورسالة أمل لكل أم فقدت ابنها، ولكل طفل خسر والده».فيما اعتبر عادل مأمون عتمان، الأمين المساعد لحزب «الجبهة الوطنية» بمحافظة الغربية، أن المبادرة أكبر من مجرد قرار إدارى وتوجه سياسى، موضحًا أنها تعبر عن موقف وطنى عميق الجذور، يعكس ضمير دولة، ووفاء قائد، وكرامة أمة تعرف من ضحّى لأجلها، وتحمل مسئولية رد الجميل بكل شرف وعزة».وقال: «هذه المبادرة العظيمة تؤكد أن تضحيات الأبطال لا تذهب سُدى، وأن مصر، بقيادة الرئيس السيسى، لا تكتفى بتكريم الشهداء فى كلمات، بل ترعى ذويهم بالفعل والعمل، وتبنى مستقبلًا كريمًا لأبنائهم، من خلال رؤية اقتصادية غير مسبوقة قائمة على الاستدامة والعدالة».وفى الإطار نفسه، قال ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل الديمقراطى»، إن إطلاق المبادرة يمثل نقلة نوعية حقيقية فى منظومة رعاية أسر الشهداء، خاصة الأبناء القُصّر، ويعكس حرص الدولة على صون كرامة من قدموا أغلى ما يملكونه فداءً للوطن. وأشار «الشهابى» إلى أهمية ما تضمنته المبادرة من آلية مبتكرة لاستثمار المخصصات المالية الخاصة بأبناء الشهداء بعائد مستدام، بما يضمن لهم مستقبلًا آمنًا ومستقلًا عند بلوغهم سن الرشد، واصفًا ذلك بأنه توجه حضارى وإنسانى فى آن واحد، يعكس فكر الدولة الحديثة التى لا تكتفى بتقديم الدعم الفورى، بل تؤسس لضمانات مستدامة تُمكن أبناء الشهداء من الاعتماد على أنفسهم والعيش بكرامة. وأضاف: «توجيهات الرئيس بتوسيع مظلة صندوق تكريم الشهداء لتشمل شهداء العمليات الخاصة والمجهود الحربى فى الحروب السابقة، تؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها المخلصين، الذين سطروا بدمائهم أعظم صور البطولة والفداء فى معارك الدفاع عن تراب الوطن». واعتبر المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين»، أن إطلاق المبادرة دليل قاطع على الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بالدور والتضحيات التى قدمها الشهداء الأبطال من قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية، والذين لم يترددوا لحظة واحدة فى تقديم أرواحهم فداء لمصر وشعبها، مضيفًا: «الشعب المصرى العظيم يُقدر تضحيات الشهداء التى كانت سببًا فيما تحقق من أمن واستقرار بالبلاد بعد اقتلاع جذور الإرهاب».وأضاف «أبوالعطا»: «هذه التضحيات ساعدت الدولة فى تحقيق التنمية والإنجازات المتمثلة فى المشروعات التنموية والقومية فى مختلف القطاعات وبكل أنحاء الجمهورية، وفى القلب منها سيناء التى كانت غير مستقرة أمنيًا فى وقت من الأوقات»، مشددًا على أن «الشهداء هم العمود الفقرى لقوة الوطن وصموده، ومبادرة الرئيس لهم تعكس وعيًا قياديًا بذلك». وواصل: «توجيهات الرئيس السيسى تذكير قوى بقيمة التضحيات التى يجب أن تظل مصدر إلهام للأجيال الحالية والمقبلة»، مشددًا على أن «الجيش هو حصن الأمة، والشعب يحمل تقديرًا كبيرًا لدوره فى حماية أمن واستقرار الوطن». وثمّن التقدير الشديد الذى يبديه الرئيس السيسى لأرواح شهدائنا الأبطال من رجال الشرطة والجيش، مشيرًا إلى أن السنوات الـ١٠ الماضية كشفت عن أن الإرهاب هو العدو الأول للوطن، وأن أصحابه المجرمين لا يتورعون عن القتل والتدمير من أجل بث الفوضى.