تحركات إسرائيلية عند الحدود مع لبنان وطائرات مسيرة تحلق فوق الضاحية

بيروت: «الخليج»
تواصلت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ توقيعه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في وقت نفت الخارجية الأمريكية وجود اتفاق مع إسرائيل لإنهاء مهمة قوات «اليونيفيل»، بالتزامن مع تأكيد الناطق باسم «اليونيفيل» في لبنان أندريا تيننتي أن القوة الأممية لم تتلق أي معلومات رسمية بإنهاء مهمتها في لبنان، مؤكدة أن بقاءها سيساعد في حل أي نزاع بين لبنان وإسرائيل.
ونفذ الجيش الإسرائيلي صباح أمس عملية تمشيط بالرشاشات الثقيلة انطلاقاً من تلة الحمامص، باتجاه سهل الخيام. وألقت محلقتان إسرائيليتان قنبلتين في منطقتي رأس الناقورة، وبلدة رامية الحدوديتين من دون وقوع إصابات. وحلقت مسيّرة إسرائيلية في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع على علو منخفض جداً فوق عدد من قرى شرقي وغربي بعلبك.
وفي سياق متصل، أكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن التقارير التي تتحدث عن أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على أن عمليات قوات «اليونيفيل» ستنتهي بأنها غير صحيحة، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية ليست مهتمة بالتجديد لمهمة «اليونيفيل» في أغسطس/آب المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «هناك محادثات جارية بشأن التجديد لقوات «اليونيفيل» ولكن هذه التقارير غير صحيحة».
وكان الناطق باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي قد قال في حديث إعلامي أمس أن بقاء قوات «اليونفيل» سيساعد في حل أي نزاع بين لبنان وإسرائيل، وأن 48 دولة تدعم مهمتنا في لبنان منذ عام 2006، معتبراً أن «وجود قوات إسرائيلية جنوبي لبنان يعرقل انتشار الجيش اللبناني». وقال: «حريصون على ضمان الأمن والاستقرار جنوبي لبنان، ودعمنا للجيش اللبناني حجر الأساس في عملية انتشاره».
ولفت تيننتي إلى أنّه لم تحصل محادثات بشأن إنقاص التمويل الدولي لمهمة «اليونيفيل» في لبنان، مؤكداً أنّ التمويل أمر متروك لمجلس الأمن الدولي.
إلى ذلك تترقب الأوساط السياسية زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للبحث مع المسؤولين اللبنانيين التحضير لمؤتمر دعم لبنان المقرر تنظيمه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل ولحثهم على الإسراع في إقرار البنود الإصلاحية التي وعد لبنان بتنفيذها، إضافة إلى معالجة موضوع السلاح غير الشرعي، والالتزام بتطبيق القرار 1701 من قبل الطرفين الإسرائيلي واللبناني من دون قيد أو شرط. كما يترقب لبنان زيارة الموفد الأمريكي توماس باراك، والذي قيل إنه سينقل رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين شديدة اللهجة بموضوع سلاح «حزب الله».
من جهة أخرى، اندلع أمس حريق في طائرة تقل زواراً لبنانيين من مطار بغداد العراقي إلى لبنان، وعملت فرق الإطفاء على إخمادها. وأكد المدير العام للطيران المدني أن جميع الركاب في الطائرة بخير ولا خطر على سلامتهم، وأوضح أن طائرة عراقية تعرضت أثناء وقوفها إلى حريق وقد سارعت فرق الإطفاء إلى التدخل واحتواء الحريق وتم نقل الركاب اللبنانيين إلى طائرة أخرى.