تبادل أسرى تاريخي بين روسيا وأوكرانيا

تشيرنيهيف – رويترز
بدأت روسيا وأوكرانيا، الاثنين، تنفيذ واحدة من أوسع عمليات تبادل أسرى الحرب منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات، حيث شملت العملية جنوداً تقل أعمارهم عن 25 عاماً وآخرين يعانون إصابات خطيرة.
اتفاق إسطنبول يمهّد الطريق
جاءت هذه الخطوة عقب محادثات مباشرة بين الطرفين عُقدت في إسطنبول بتاريخ 2 يونيو، أسفرت عن اتفاق مبدئي لتبادل ما لا يقل عن 1200 أسير من كل جانب، مع إعطاء الأولوية لفئتين: الجرحى والشباب. كما شمل الاتفاق بنداً خاصاً بإعادة جثامين آلاف القتلى من الطرفين، وهي قضية إنسانية ظلّت عالقة لسنوات.
أولى المجموعات تصل إلى أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر «تيلغرام» إن كييف استقبلت أول دفعة من الأسرى، مؤكداً أن العملية ستتم «على مراحل خلال الأيام المقبلة».
وأضاف: العملية معقدة جداً وتتطلب مفاوضات يومية، لكننا نعمل على تطبيق الاتفاق الإنساني بالكامل. نبذل كل ما في وسعنا لإعادة كل فرد.
روسيا: عدد متساوٍ.. والرعاية في بيلاروسيا
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن التبادل تم«بأعداد متساوية»، دون تحديد الرقم بدقة. وقال الجيش الروسي إن جنوده العائدين نُقلوا أولاً إلى روسيا البيضاء لتلقي الدعم الطبي والنفسي، قبل إعادتهم إلى الأراضي الروسية لمتابعة الرعاية.
وكان فلاديمير ميدينسكي، مستشار الكرملين، قد كشف مطلع الأسبوع أن روسيا سلّمت أوكرانيا قائمة أولى تضم 640 أسيراً.
خلافات مستمرة رغم التنسيق
رغم سير العملية، لم تغب الاتهامات المتبادلة، إذ قال الكرملين إنه مستعد لاحترام الاتفاقات المبرمة، لكنه اتهم كييف بـ«عدم الالتزام الكامل» ببنود الاتفاق. في المقابل، نفت أوكرانيا هذا الاتهام، مؤكدة التزامها بالجدول المتفق عليه للتبادل.