ترامب يتعاون مع بلير لدراسة الخطوات المقبلة في غزة

ترامب يتعاون مع بلير لدراسة الخطوات المقبلة في غزة

ترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء اجتماعاً في البيت الأبيض لبحث الحرب على غزة، ذكرت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، عرضا خطة «اليوم التالي» بشأن غزة، في وقت حذرت فيه مسؤولة أوروبية من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يقف عند مفترق طرق حاسم يفرض عليه اتخاذ مواقف جريئة إزاء المجاعة المعلنة هناك وخطر ترحيل السكان من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وترأس ترامب «اجتماعاً واسعاً» لمناقشة الوضع في غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب المتواصلة في القطاع منذ حوالى عامين. وقال مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف لشبكة فوكس نيوز التلفزيونية الإخبارية: «نعمل على وضع خطة شاملة للغاية لليوم التالي لانتهاء الحرب في القطاع الفلسطيني المدمّر من جراء الحرب المتواصلة فيه بين إسرائيل وحركة (حماس) منذ ما يقرب من عامين».

وكشف موقع «أكسيوس» من جهته، «أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، طرحا أمس الأربعاء في البيت الأبيض أفكاراً لمرحلة اليوم التالي في غزة، خلال لقاء مباشر مع الرئيس ترامب وبحسب مصادر مطلعة، ركز الاجتماع على إعادة إعمار القطاع وتحديد آلية للحكم فيه بعيداً عن سيطرة حركة (حماس)، إضافة إلى مناقشة سبل توسيع المساعدات الإنسانية في ظل التحذيرات من مجاعة وتكمن أهمية الاجتماع، بحسب الموقع، في أنه يأتي بينما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً داخلية متزايدة للقبول بصفقة تبادل ووقف إطلاق النار، بدلاً من المضي بخطة توسيع العمليات العسكرية. وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب يريد إنهاء الحرب وتحقيق السلام والازدهار للجميع، في وقت واصل مبعوثه الخاص ويتكوف مشاوراته مع بلير وكوشنر منذ أشهر لصياغة خطة ما بعد الحرب. وأوضحت المصادر أن بلير التقى نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الأسابيع الماضية، في إطار عرض التصورات الدولية للقطاع بعد الحرب، وسط تقديرات أمريكية بأن الحرب قد تنتهي قبل نهاية العام ونقل موقع «أكسيوس» عن مصادر لم يسمها، قولها: إن دونالد ترامب أخبر فريقه أنه لا يستطيع مشاهدة أحداث غزة بعد الآن.

من جهة أخرى، دعت المفوضة الأوروبية المكلفة المساعدات الإنسانية حاجة لحبيب دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى أن تتحلى بـ«الشجاعة السياسية لرفع صوت قوي» بشأن الحرب في غزة، بينما تنقسم الدول الأعضاء بشأن الموقف الواجب اتخاذه حيال إسرائيل.

وفي تطور لافت يعكس حجم القلق الأوروبي من استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وجّه أكثر من 209 دبلوماسيين أوروبيين سابقين، بينهم 110 سفراء سابقين ومسؤولين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى 99 سفيراً سابقاً من فرنسا وألمانيا وإيطاليا و25 مديراً عاماً رفيعاً، رسالة مفتوحة إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، دعوا فيها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة للضغط على إسرائيل من أجل وقف العمليات العسكرية واحترام القانون الدولي.

إلى ذلك، تدرس الحكومة البلجيكية اتخاذ خطوة سياسية حاسمة وهي الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين وفرض عقوبات على إسرائيل وفي حال المضي قدماً، ستكون أول دولة أوروبية تُعلن علناً عن فرض إجراءات عقابية مباشرة على تل أبيب .