إسرائيل تختم “حل الدولتين” بموافقتها على خطة استيطانية لتقسيم الضفة الغربية

أقرت إسرائيل الأربعاء مشروعاً، استيطانياً شرق القدس من شأنه فصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها، رغم تحذير المجتمع الدولي من أنه سيقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة مستقبلاً، ويقضي على فرص «حل الدولتين»، في وقت يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع هجومه على غزة؟
وقال رئيس بلدية مستوطنة معاليه أدوميم غاي يفراح القريبة من موقع المشروع في بيان: «يسرني أن أعلن أنه قبل وقت قصير، وافقت الإدارة المدنية على مخطط بناء حي (إي وان) أو E1» المثير للجدل.
دفن الدولة الفلسطينية
ونقلت صحيفة هارتس الإسرائيلية عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الخميس، أنه سيتم الموافقة على خطة البناء في منطقة E1 في الضفة الغربية، وذلك بعد أسبوع من كشفه عن الخطة التي تعد بدورها بأن تدفن فكرة الدولة الفلسطينية.
وأضاف: سموتريتش أن «الدولة الفلسطينية لا تُمحى بالشعارات بل بالأفعال»، داعياً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ضم الضفة الغربية.
وقال: «أحثّ نتنياهو على إكمال العملية وتطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية».
توسيع مستوطنة معاليه أدوميم
وتدعو الخطة إلى تطوير منطقة مفتوحة شرق القدس، تُعرف باسم E1، حيث ستبني الحكومة الإسرائيلية ما يقرب من 3500 شقة جديدة لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم الإسرائيلية، الواقعة بجوار E1. وحذّرت الأمم المتحدة من أن الخطة ستُقسّم الضفة الغربية، وتجعل أي حل قائم على دولتين غير قابل للتطبيق.
وكان مكتب سموتريتش أكد هذا الأسبوع أن المستوطنات، سوف «تدفن فكرة الدولة الفلسطينية».
وقال أفيف تاتارسكي، الباحث في منظمة «عير عميم»، الأسبوع الماضي: إن الخطة التي قدّمها سموتريتش ستُقسّم الضفة الغربية المحتلة. وقال: «إنها تُقسّم الضفة الغربية إلى جزء شمالي وجزء جنوبي»، مضيفاً أنها ستجعل قيام دولة فلسطينية «أمراً مستحيلاً».
ودِينت خطط بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية على نطاق واسع، وتُعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو ما دأبت إسرائيل على رفضه.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
ويأتي القرار الإسرائيلي على الرغم من الخطوات الدولية المتزايدة في سبيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإحياء حل الدولتين، وهو ما ترفضه حكومة بينامين نتنياهو المتشددة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء 60 ألف جندي احتياط بغرض توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة المكتظ بالسكان.
لا تزال تفاصيل العملية شحيحة. ومع ذلك، يقول الجيش إنه من المقرر تعبئة ما يصل إلى 50 ألف جندي احتياط في أوائل سبتمبر.
وكانت حكومة بينامين نتنياهو، أعلنت رفضها لمقترح لوقف إطلاق النار واقفت عليه حركة حماس الاثنين، يسمح بهدنة أولية لمدة 60 يوماً، وإفراج محدود عن الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وزيادة دخول المساعدات إلى غزة.
وقُتل أكثر من 62 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب، وفقاً لمسؤولي الصحة في قطاع غزة، الذي يعاني سكانه مجاعة فتكت بالعشرات.