بمساعدة أمريكية.. أذربيجان وأرمينيا تستعدان لتوقيع معاهدة سلام

واشنطن ـ رويترز
قال البيت الأبيض: إن أذربيجان وأرمينيا ستوقعان اتفاق سلام مبدئياً بوساطة أمريكية خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة وهو اتفاق يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد عقود من الصراع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي للصحفيين: إن ترامب سيوقع اتفاقات منفصلة مع كل من أرمينيا وأذربيجان بشأن الطاقة والتكنولوجيا والتعاون الاقتصادي وأمن الحدود والبنية التحتية والتجارة.
اجتماع تمهيدي منفصل
وقال البيت الأبيض: إن ترامب سيجتمع بشكل منفصل مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في البيت الأبيض على أن يعقد اجتماعاً ثلاثياً في وقت لاحق اليوم.
طريق ترامب للسلام والازدهار
ويتضمن الاتفاق حقوق تطوير حصرية للولايات المتحدة في ممر عبور استراتيجي عبر جنوب القوقاز، أطلق عليه اسم «طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين».
وقال مسؤولون أمريكيون: إن الاتفاق تم التوصل إليه خلال زيارات متكررة إلى المنطقة وسيوفر أساساً للعمل نحو التطبيع الكامل بين البلدين.
ولم يتضح بعد كيف سيتناول الاتفاق الذي سيتم توقيعه اليوم الجمعة القضايا الشائكة مثل ترسيم الحدود المشتركة ومطالبة باكو بتغيير دستور يريفان الذي يتضمن إشارة إلى دعوة تعود لعام 1989 لإعادة توحيد أرمينيا وناجورنو قره باغ، التي كانت آنذاك منطقة حكم ذاتي داخل أذربيجان إبان الحكم السوفييتي.
وتفادى المسؤولون الذين قدموا إحاطة للصحفيين قضية ناجورنو قره باغ.
كانت أرمينيا وأذربيجان على خلاف منذ أواخر الثمانينات عندما انشقت قره باغ على أذربيجان بدعم من أرمينيا وقره باغ منطقة جبلية في أذربيجان ذات أغلبية سكانية من الأرمن.
ونالت كل من أرمينيا وأذربيجان الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991 واستعادت أذربيجان السيطرة الكاملة على قره باغ في عام 2023 في هجوم عسكري، مما دفع جميع الأرمن المتبقين في الإقليم البالغ عددهم 100 ألف أرمني تقريباً إلى الفرار إلى أرمينيا.
وسلط مسؤولون أمريكيون الضوء على الفرص المتاحة لكلا البلدين والمستثمرين الأمريكيين من خلال إنشاء ممر العبور الجديد، الذي سيسمح بزيادة صادرات الطاقة والموارد الأخرى.